الرسم العثمانيوَقَالَ الْإِنسٰنُ مَا لَهَا
الـرسـم الإمـلائـيوَقَالَ الۡاِنۡسَانُ مَا لَهَا
تفسير ميسر:
إذا رُجَّت الأرض رجًّا شديدًا، وأخرجت ما في بطنها من موتى وكنوز، وتساءل الإنسان فزعًا; ما الذي حدث لها؟
أي استنكر أمرها بعدما كانت قارة ساكنة ثابتة وهو مستقر على ظهرها أي تقلبت الحال فصارت متحركة مضطربة قد جاءها من أمر الله تعالى ما قد أعده لها من الزلزال الذي لا محيد لها عنه ثم ألقت ما في بطنها من الأموات من الأولين والآخرين وحينئذ استنكر الناس أمرها وتبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار.
قوله تعالى ; وقال الإنسان ما لهاقوله تعالى ; وقال الإنسان أي ابن آدم الكافر . فروى الضحاك عن ابن عباس قال ; هو الأسود بن عبد الأسد . وقيل ; أراد كل إنسان يشاهد ذلك عند قيام الساعة في النفخة الأولى ; من مؤمن وكافر . وهذا قول من جعلها في الدنيا من أشراط الساعة ; لأنهم لا يعلمون جميعا من أشراط الساعة في ابتداء أمرها ، حتى يتحققوا عمومها ; فلذلك سأل بعضهم بعضا عنها . وعلى قول من قال ; إن المراد بالإنسان الكفار خاصة ، جعلها زلزلة القيامة ; لأن المؤمن [ ص; 132 ] معترف بها ، فهو لا يسأل عنها ، والكافر جاحد لها ، فلذلك يسأل عنها .معنى ما لها أي ما لها زلزلت . وقيل ; ما لها أخرجت أثقالها ، وهي كلمة تعجيب ; أي لأي شيء زلزلت . ويجوز أن يحيي الله الموتى بعد وقوع النفخة الأولى ، ثم تتحرك الأرض فتخرج الموتى وقد رأوا الزلزلة وانشقاق الأرض عن الموتى أحياء ، فيقولون من الهول ; ما لها .
وقوله; ( وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا ) يقول تعالى ذكره; وقال الناس إذا زلزلت الأرض لقيام الساعة; ما للأرض وما قصتها.
{ وَقَالَ الْإِنْسَانُ } إذا رأى ما عراها من الأمر العظيم مستعظمًا لذلك: { مَا لَهَا } ؟ أي: أي شيء عرض لها؟.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الزلزلة٩٩ :٣
Az-Zalzalah99:3