ثُمَّ رَدَدْنٰهُ أَسْفَلَ سٰفِلِينَ
ثُمَّ رَدَدۡنٰهُ اَسۡفَلَ سَافِلِيۡنَۙ
تفسير ميسر:
أَقْسم الله بالتين والزيتون، وهما من الثمار المشهورة، وأقسم بجبل "طور سيناء" الذي كلَّم الله عليه موسى تكليمًا، وأقسم بهذا البلد الأمين من كل خوف وهو "مكة" مهبط الإسلام. لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة، ثم رددناه إلى النار إن لم يطع الله، ويتبع الرسل، لكن الذين آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة لهم أجر عظيم غير مقطوع ولا منقوص.
أي إلى النار قاله مجاهد وأبو العالي والحسن وابن زيد وغيرهم ثم بعد هذا الحسن والنضارة مصيرهم إلى النار إن لم يطع الله ويتبع الرسل. وقال بعضهم " ثم رددناه أسفل سافلين "أي إلى أرذل العمر روي هذا عن ابن عباس وعكرمة وحتى قال عكرمة من جمع القرآن لم يرد إلى أرذل العمر واختار ذلك ابن جرير ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك لأن الهرم قد يصيب بعضهم وإنما المراد ما ذكرناه كقوله تعالى "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات".