الرسم العثمانيارْجِعِىٓ إِلٰى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
الـرسـم الإمـلائـيارۡجِعِىۡۤ اِلٰى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرۡضِيَّةً
تفسير ميسر:
يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذِكر الله والإيمان به، وبما أعدَّه من النعيم للمؤمنين، ارجعي إلى ربك راضية بإكرام الله لك، والله سبحانه قد رضي عنك، فادخلي في عداد عباد الله الصالحين، وادخلي معهم جنتي.
أي إلى جواره وثوابه وما أعد لعباده في جنته راضية أي في نفسها مرضية أي قد رضيت عن الله ورضي عنها وأرضاها.
معنى إلى ربك أي إلى صاحبك وجسدك قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء . واختاره الطبري ودليله قراءة ابن عباس فادخلي في عبدي على التوحيد ، فيأمر الله تعالى الأرواح غدا أن ترجع إلى الأجساد . وقرأ ابن مسعود ( في جسد عبدي ) . وقال الحسن ; ارجعي إلى ثواب ربك وكرامته . وقال أبو صالح ; المعنى ; ارجعي إلى الله . وهذا عند الموت .
وقوله; ( ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ ) اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم; هذا خبر من الله جلّ ثناؤه عن قيل الملائكة لنفس المؤمن عند البعث، تأمرها أن ترجع في جسد صاحبها؛ قالوا; وعُنِيَ بالردّ هاهنا صاحبها.* ذكر من قال ذلك;حدثني محمد بن سعد، قال; ثني أبي، قال; ثني عمي، قال; ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله; (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) قال; تردّ الأرواح المطمئنة يوم القيامة في الأجساد.حُدثت عن الحسين، قال; سمعت أبا معاذ يقول; ثنا عبيد، قال; سمعت الضحاك يقول في قوله; (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) يأمر الله الأرواح يوم القيامة أن ترجع إلى الأجساد، فيأتون الله كما خلقهم أول مرّة.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرِمة في هذه الآية ( ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ) إلى الجسد.وقال آخرون; بل يقال ذلك لها عند الموت.* ذكر من قال ذلك;
{ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ } الذي رباك بنعمته، وأسدى عليك من إحسانه ما صرت به من أوليائه وأحبابه { رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } أي: راضية عن الله، وعن ما أكرمها به من الثواب، والله قد رضي عنها.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الفجر٨٩ :٢٨
Al-Fajr89:28