فصب عليهم ربك أي أفرغ عليهم وألقى يقال ; صب على فلان خلعة ، أي ألقاها عليه . وقال النابغة ;فصب عليه الله أحسن صنعه وكان له بين البرية ناصراسوط عذاب أي نصيب عذاب . ويقال ; شدته ; لأن السوط كان عندهم نهاية ما يعذب به . قال الشاعر ;ألم تر أن الله أظهر دينه وصب على الكفار سوط عذابوقال الفراء ; وهي كلمة تقولها العرب لكل نوع من أنواع العذاب . وأصل ذلك أن السوط هو عذابهم الذي يعذبون به ، فجرى لكل عذاب إذ كان فيه عندهم غاية العذاب . وقيل ; معناه عذاب يخالط اللحم والدم من قولهم ; ساطه يسوطه سوطا أي خلطه ، فهو سائط . فالسوط ; خلط الشيء بعضه ببعض ومنه سمي المسواط . وساطه أي خلطه ، فهو سائط ، وأكثر ذلك يقال ; سوط فلان أموره . قال ;فسطها ذميم الرأي غير موفق فلست على تسويطها بمعانقال أبو زيد ; يقال أموالهم سويطة بينهم أي مختلطة . حكاه عنه يعقوب . وقال الزجاج ; أي جعل سوطهم الذي ضربهم به العذاب . يقال ; ساط دابته يسوطها أي ضربها بسوطه . وعن عمرو بن عبيد ; كان الحسن إذا أتى على هذه الآية قال ; إن عند الله أسواطا كثيرة ، فأخذهم بسوط منها . وقال قتادة ; كل شيء عذب الله تعالى به فهو سوط عذاب .