إِنَّ هٰذَا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولٰى
اِنَّ هٰذَا لَفِى الصُّحُفِ الۡاُوۡلٰىۙ
تفسير ميسر:
إن ما أخبرتم به في هذه السورة هو مما ثبت معناه في الصُّحف التي أنزلت قبل القرآن، وهي صُحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.
قوله تعالى ; إن هذا لفي الصحف الأولى قال قتادة وابن زيد ; يريد قوله والآخرة خير وأبقى . وقالا ; تتابعت كتب الله - جل ثناؤه - كما تسمعون أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا . وقال الحسن ; إن هذا لفي الصحف الأولى قال ; كتب الله - جل ثناؤه - كلها . الكلبي ; إن هذا لفي الصحف الأولى من قوله ; قد أفلح إلى آخر السورة لحديث أبي ذر على ما يأتي . وروى عكرمة عن ابن عباس ; إن هذا لفي الصحف الأولى قال ; هذه السورة . وقال الضحاك ; إن هذا القرآن لفي الصحف الأولى أي الكتب الأولى .
وقوله; ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولَى ) اختلف أهل التأويل في الذي أشير إليه بقوله هذا، فقال بعضهم; أُشير به إلى الآيات التي في سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى .* ذكر من قال ذلك;حدثنا ابن حميد، قال; ثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرِمة ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) يقول; الآيات التي في سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى .وقال آخرون; قصة هذه السورة.* ذكر من قال ذلك;حدثنا ابن حميد، قال; ثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) قال; قصة هذه السورة لفي الصحف الأولى .وقال آخرون; بل معنى ذلك; إن هذا الذي قصّ الله تعالى في هذه السورة ( لَفِي الصُّحُفِ الأولَى ) .* ذكر من قال ذلك;حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله; ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولَى ) قال; إن هذا الذي قصّ الله في هذه السورة، لفي الصحف الأولى ( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ) .وقال آخرون; بل عُنِي بذلك أن قوله; ( وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) في الصحف الأولى.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولَى ) قال; تتابعت كتب الله كما تسمعون أن الآخرة خير وأبقى .
{ إِنَّ هَذَا } المذكور لكم في هذه السورة المباركة، من الأوامر الحسنة، والأخبار المستحسنة { لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى}
(اللام) المزحلقة للتوكيد
(في الصحف) متعلّق بخبر إنّ
(صحف) بدل من الصحف مجرور.
جملة: «إنّ هذا لفي الصحف» لا محلّ لها استئنافيّة.