قُتِلَ الْإِنسٰنُ مَآ أَكْفَرَهُۥ
قُتِلَ الۡاِنۡسَانُ مَاۤ اَكۡفَرَهٗؕ
تفسير ميسر:
لُعِنَ الإنسان الكافر وعُذِّب، ما أشدَّ كفره بربه!! ألم ير مِن أيِّ شيء خلقه الله أول مرة؟ خلقه الله من ماء قليل- وهو المَنِيُّ- فقدَّره أطوارا، ثم بين له طريق الخير والشر، ثم أماته فجعل له مكانًا يُقبر فيه، ثم إذا شاء سبحانه أحياه، وبعثه بعد موته للحساب والجزاء. ليس الأمر كما يقول الكافر ويفعل، فلم يُؤَدِّ ما أمره الله به من الإيمان والعمل بطاعته.
يقول تعالى ذاما لمن أنكر البعث والنشور من بنى آدم "قتل الإنسان ما أكفره" قال الضحاك عن ابن عباس "قتل الإنسان" لعن الإنسان وكذا قال أبو مالك وهذا الجنس الإنسان المكذب لكثرة تكذيبه بلا مستند بل بمجرد الاستبعاد وعدم العلم قال ابن جريج "ما أكفره" أي ما أشد كفره وقال ابن جرير ويحتمل أن يكون المراد أي شيء جعله كافرا أي ما حمله على التكذيب بالمعاد وقد حكاه البغوي عن مقاتل والكلبي وقال قتادة "ما أكفره" ما ألعنه.