قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوٓا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ
قُلْ لِّـلَّذِيۡنَ كَفَرُوۡۤا اِنۡ يَّنۡتَهُوۡا يُغۡفَرۡ لَهُمۡ مَّا قَدۡ سَلَفَۚ وَاِنۡ يَّعُوۡدُوۡا فَقَدۡ مَضَتۡ سُنَّتُ الۡاَوَّلِيۡنَ
تفسير ميسر:
قل -أيها الرسول- للذين جحدوا وحدانية الله مِن مشركي قومك; إن ينزجروا عن الكفر وعداوة النبي صلى الله عليه وسلم، ويرجعوا إلى الإيمان بالله وحده وعدم قتال الرسول والمؤمنين، يغفر الله لهم ما سبق من الذنوب، فالإسلام يجُبُّ ما قبله. وإن يَعُدْ هؤلاء المشركون لقتالك -أيها الرسول- بعد الوقعة التي أوقعتها بهم يوم "بدر" فقد سبقت طريقة الأولين، وهي أنهم إذا كذبوا واستمروا على عنادهم أننا نعاجلهم بالعذاب والعقوبة.
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم "قل للذين كفروا إن ينتهوا" أي عما هم فيه من الكفر والمشاقة والعناد ويدخلوا في الإسلام والطاعة والإنابة يغفر لهم ما قد سلف أي من كفرهم وذنوبهم. وخطاياهم كما جاء في الصحيح من حديث أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر". وفي الصحيح أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما كان قبلها" وقوله "وإن يعودوا" أي يستمروا على ما هم فيه "فقد مضت سنة الأولين" أي فقد مضت سنتنا في الأولين أنهم إذا كذبوا واستمروا على عنادهم أنا نعاجلهم بالعذاب والعقوبة. قال مجاهد في قوله "فقد مضت سنة الأولين" أي في قريش يوم بدر وغيرها من الأمم. وقال السدي ومحمد بن إسحق أي يوم بدر.
قوله تعالى ; قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين فيه خمس مسائل ; الأولى ; قوله تعالى ; قل للذين كفروا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول للكفار هذا المعنى ، وسواء قال بهذه العبارة أو غيرها . قال ابن عطية ; ولو كان كما ذكر الكسائي أنه في مصحف عبد الله بن مسعود " قل للذين كفروا إن تنتهوا يغفر لكم " لما تأدت الرسالة إلا بتلك الألفاظ بعينها ; هذا بحسب ما تقتضيه الألفاظ .[ ص; 360 ] الثانية ; قوله تعالى ; إن ينتهوا يريد عن الكفر . قال ابن عطية ; ولا بد ; والحامل على ذلك جواب الشرط يغفر لهم ما قد سلف ومغفرة ما قد سلف لا تكون إلا لمنته عن الكفر . ولقد أحسن القائل أبو سعيد أحمد بن محمد الزبيري ;يستوجب العفو الفتى إذا اعترف ثم انتهى عما أتاه واقترفلقوله سبحانه في المعترف إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلفروى مسلم عن أبي شماسة المهري قال ; حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت يبكي طويلا . الحديث . وفيه ; فقال النبي صلى الله عليه وسلم ; أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله الحديث . قال ابن العربي ; هذه لطيفة من الله سبحانه من بها على الخلق ; وذلك أن الكفار يقتحمون الكفر والجرائم ، ويرتكبون المعاصي والمآثم ; فلو كان ذلك يوجب مؤاخذة لهم لما استدركوا أبدا توبة ولا نالتهم مغفرة . فيسر الله تعالى عليهم قبول التوبة عند الإنابة ، وبذل المغفرة بالإسلام ، وهدم جميع ما تقدم ; ليكون ذلك أقرب لدخولهم في الدين ، وأدعى إلى قبولهم لكلمة المسلمين ، ولو علموا أنهم يؤاخذون لما تابوا ولا أسلموا . وفي صحيح مسلم أن رجلا فيمن كان قبلكم قتل تسعة وتسعين نفسا ثم سأل هل له من توبة فجاء عابدا فسأل هل له من توبة فقال ; لا توبة لك فقتله فكمل به مائة الحديث . فانظروا إلى قول العابد ; لا توبة لك ; فلما علم أنه قد أيأسه قتله ، فعل الآيس من الرحمة . فالتنفير مفسدة للخليقة ، والتيسير مصلحة لهم . وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان إذا جاء إليه رجل لم يقتل فسأل ; هل لقاتل من توبة ؟ فيقول ; لا توبة ; تخويفا وتحذيرا . فإذا جاءه من قتل فسأله ; هل لقاتل من توبة ؟ قال له ; لك توبة ; تيسيرا وتأليفا . وقد تقدم .الثالثة ; قال ابن القاسم وابن وهب عن مالك فيمن طلق في الشرك ثم أسلم فلا طلاق له . وكذلك من حلف فأسلم فلا حنث عليه . وكذا من وجبت عليه هذه الأشياء ; فذلك مغفور له . فأما من افترى على مسلم ثم أسلم أو سرق ثم أسلم أقيم عليه الحد للفرية والسرقة . ولو زنى وأسلم ، أو اغتصب مسلمة ثم أسلم سقط عنه الحد . وروى أشهب عن مالك أنه قال ; إنما يعني الله عز وجل ما قد مضى قبل الإسلام ، من مال أو دم أو شيء . قال ابن العربي ; وهذا [ ص; 361 ] هو الصواب ; لما قدمناه من عموم قوله تعالى ; قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ، وقوله ; الإسلام يهدم ما قبله ، وما بيناه من المعنى من التيسير وعدم التنفير .قلت ; أما الكافر الحربي فلا خلاف في إسقاط ما فعله في حال كفره في دار الحرب . وأما إن دخل إلينا بأمان فقذف مسلما فإنه يحد ، وإن سرق قطع . وكذلك الذمي إذا قذف حد ثمانين ، وإذا سرق قطع ، وإن قتل قتل . ولا يسقط الإسلام ذلك عنه لنقضه العهد حال كفره ; على رواية ابن القاسم وغيره . قال ابن المنذر ; واختلفوا في النصراني يزني ثم يسلم ، وقد شهدت عليه بينة من المسلمين ; فحكي عن الشافعي رضي الله عنه إذ هو بالعراق لا حد عليه ولا تغريب ; لقول الله عز وجل ; قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف قال ابن المنذر ; وهذا موافق لما روي عن مالك . وقال أبو ثور ; إذا أقر وهو مسلم أنه زنى وهو كافر أقيم عليه الحد . وحكي عن الكوفي أنه قال ; لا يحد .الرابعة ; فأما المرتد إذا أسلم وقد فاتته صلوات ، وأصاب جنايات وأتلف أموالا ; فقيل ; حكمه حكم الكافر الأصلي إذا أسلم ; لا يؤخذ بشيء مما أحدثه في حال ارتداده . وقال الشافعي في أحد قوليه ; يلزمه كل حق لله عز وجل وللآدمي ; بدليل أن حقوق الآدميين تلزمه فوجب أن تلزمه حقوق الله تعالى . وقال أبو حنيفة ; ما كان لله يسقط ، وما كان للآدمي لا يسقط . قال ابن العربي ; وهو قول علمائنا ; لأن الله تعالى مستغن عن حقه ، والآدمي مفتقر إليه . ألا ترى أن حقوق الله عز وجل لا تجب على الصبي وتلزمه حقوق الآدميين . قالوا ; وقوله تعالى ; قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف عام في حقوق الله تعالى .الخامسة قوله تعالى وإن يعودوا يريد إلى القتال ; لأن لفظة " عاد " إذا جاءت مطلقة فإنما تتضمن الرجوع إلى حالة كان الإنسان عليها ثم انتقل عنها . قال ابن عطية ; ولسنا نجد في هذه الآية لهؤلاء الكفار حالة تشبه ما ذكرنا إلا القتال . ولا يجوز أن يتأول إلى الكفر ; لأنهم لم ينفصلوا عنه ، وإنما قلنا ذلك في " عاد " إذا كانت مطلقة لأنها قد تجيء في كلام العرب داخلة على الابتداء والخبر ، فيكون معناها معنى صار ; كما تقول ; عاد زيد ملكا ; يريد صار . ومنه قول أمية بن أبي الصلت ;تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالاوهذه لا تتضمن الرجوع إلى حالة قد كان العائد عليها قبل . فهي مقيدة بخبرها لا يجوز الاقتصار دونها ; فحكمها حكم " صار " .[ ص; 362 ] قوله تعالى فقد مضت سنة الأولين عبارة تجمع الوعيد والتهديد والتمثيل بمن هلك من الأمم في سالف الدهر بعذاب الله .
القول في تأويل قوله ; قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (38)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم; " قل "، يا محمد، " للذين كفروا "، من مشركي قومك= " إن ينتهوا "، عما هم عليه مقيمون من كفرهم بالله ورسوله، وقتالك وقتال المؤمنين، فينيبوا إلى الإيمان (48) = يغفر الله لهم ما قد خلا ومضى من ذنوبهم قبل إيمانهم وإنابتهم إلى طاعة الله وطاعة رسوله بإيمانهم وتوبتهم (49) = " وإن يعودوا "، يقول; وإن يعد هؤلاء المشركون لقتالك بعد الوقعة التي أوقعتها بهم يوم بدر= فقد مضت سنتي في الأولين منهم ببدر، ومن غيرهم من القرون الخالية، (50) إذ طغوا وكذبوا رسلي ولم يقبلوا نصحهم، من إحلال عاجل النِّقَم بهم, فأحلّ بهؤلاء إن عادوا لحربك وقتالك، مثل الذي أحللت بهم. (51)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;16070- حدثني محمد بن عمرو قال; حدثنا أبو عاصم قال; حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله; " فقد مضت سنة الأولين "، في قريش يوم بدر، وغيرها من الأمم قبل ذلك.16071 - حدثني المثنى قال; حدثنا أبو حذيفة قال; حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد مثله.16072 - حدثني المثنى قال; حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله.16073 - حدثني ابن وكيع قال; (52) حدثنا ابن نمير, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد; " فقد مضت سنة الأولين "، قال; في قريش وغيرها من الأمم قبل ذلك.16074 - حدثنا ابن حميد قال; حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق قال في قوله; " قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا " لحربك= " فقد مضت سنة الأولين "، أي; من قُتل منهم يوم بدر. (53)16075 - حدثني محمد بن الحسين قال; حدثنا أحمد بن المفضل قال; حدثنا أسباط, عن السدي; " وإن يعودوا "، لقتالك= " فقد مضت سنة الأولين "، من أهل بدر.--------------------الهوامش ;(48) انظر تفسير " الانتهاء " فيما سلف ; 455 ، تعليق ; 1 والمراجع هناك .(49) انظر تفسير " سلف " فيما سلف 6 ; 14 8 ; 138 ، 150 11 ; 48 .(50) انظر تفسير " سنة " فيما سلف 7 ; 228 8 ; 209 .(51) في المطبوعة ; " اللذين أحلت بهم " ، وفي المخطوطة سيئة الكتابة ، صوابها ما أثبت .(52) في المطبوعة ; " حدثنا المثنى قال ، حدثنا ابن وكيع ... " ، وهو خطأ ظاهر ، وصوابه من المخطوطة.(53) الأثر ; 16074 - سيرة ابن هشام 2; 327 ، وهو تابع الأثر السالف رقم ; 16064 .
هذا من لطفه تعالى بعباده لا يمنعه كفر العباد ولا استمرارهم في العناد، من أن يدعوهم إلى طريق الرشاد والهدى، وينهاهم عما يهلكهم من أسباب الغي والردى، فقال: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا} عن كفرهم وذلك بالإسلام للّه وحده لا شريك له. {يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} منهم من الجرائم {وَإِنْ يَعُودُوا} إلى كفرهم وعنادهم {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأوَّلِينَ} بإهلاك الأمم المكذبة، فلينتظروا ما حل بالمعاندين، فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون، فهذا خطابه للمكذبين ، وأما خطابه للمؤمنين عندما أمرهم بمعاملة الكافرين، فقال: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت
(اللام) حرف جرّ
(الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بـ (قل) ،
(كفروا) فعل ماض وفاعله
(إن) حرف شرط جازم
(ينتهوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعلـ (يغفر) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم جواب الشرط
(اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (يغفر)
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعلـ (قد) حرف تحقيق
(سلف) فعل ماض والفاعل هو وهو العائد
(الواو) عاطفة
(إن يعودوا) مثل إن ينتهوا ومعطوفة عليه
(الفاء) تعليليّة
(قد مضت) مثل قد سلف، والبناء على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) للتأنيث
(سنّة) فاعل مرفوع
(الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «إن ينتهوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يغفر لهم» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «قد سلف» لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .وجملة: «إن يعودوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إن ينتهوا.
وجملة: «قد مضت سنّة ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي إن يعودوا ننتقم منهم لأنه قد مضت سنّة الأولين .
(الواو) عاطفة
(قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به
(حتّى) حرف غاية وجرّ
(لا) نافية
(تكون) مضارع تامّ منصوب بأن مضمرة بعد حتّى
(فتنة) فاعل تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّلـ (ألّا تكون فتنة) في محلّ جرّ بـ (حتّى) متعلّق بـ (قاتلوهم) .
(الواو) عاطفة
(يكون الدين) مثل تكون فتنة ومعطوف عليه
(كلّ) توكيد للدين مرفوع مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الدين ،
(الفاء) استئنافيّة
(إن) حرف شرط جازم
(انتهوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل،
(الفاء) تعليليّة
(إنّ) حرف مشبّه بالفعلـ (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوبـ (الباء) حرف جرّ
(ما) حرف مصدري
(يعملون) مضارع مرفوع..
والواو فاعلـ (بصير) خبر إنّ مرفوع.والمصدر المؤوّلـ (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (بصير) .
وجملة: «قاتلوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل للذين ...وجملة: «لا تكون فتنة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
وجملة: «يكون الدين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إن انتهوا» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف تقديره جازاهم الله.
وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر.
وجملة: «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
(الواو) عاطفة
(إن تولّوا) مثل إن انتهوا
(الفاء) تعليليّة
(اعلموا) مثل قاتلوا
(أنّ الله مولى) مثل إنّ الله بصير و (كم) ضمير مضاف إليه
(نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح
(المولى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف ... والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الله
(الواو) عاطفة
(نعم النصير) مثل نعم المولى.
والمصدر المؤوّلـ (أنّ الله مولاكم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
وجملة: «إن تولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن انتهوا.
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المحذوف أي إن تولّوا فلا تخشوا بأسهم لأنّ الله مولاكم ... أو الجملة جواب الشرط في محلّ جزم.وجملة: «نعم المولى ... » لا محلّ لها استئنافيّة .
وجملة: «نعم النصير» لا محلّ لها معطوفة على جملة نعم المولى.