ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَآءُ ۚ بَنٰىهَا
ءَاَنۡتُمۡ اَشَدُّ خَلۡقًا اَمِ السَّمَآءُ ؕ بَنٰٮهَا
تفسير ميسر:
أبَعْثُكم أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟ رفعها فوقكم كالبناء، وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور، وأظلم ليلها بغروب شمسها، وأبرز نهارها بشروقها. والأرض بعد خلق السماء بسطها، وأودع فيها منافعها، وفجَّر فيها عيون الماء، وأنبت فيها ما يُرعى من النباتات، وأثبت فيها الجبال أوتادًا لها. خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم. (إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذه الأشياء، وكله على الله هين يسير).
يقول تعالى محتجا على منكري البعث في إعادة الخلق بعد بدئه "أأنتم" أيها الناس "أشد خلقا أم السماء" يعني بل السماء أشد خلقا منكم كما قال تعالى "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس" وقال تعالى "أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم"وقوله تعالى "بناها"فسره بقوله"رفع سمكها فسواها".