الرسم العثمانيإِنَّ فِى ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشٰىٓ
الـرسـم الإمـلائـياِنَّ فِىۡ ذٰلِكَ لَعِبۡرَةً لِّمَنۡ يَّخۡشٰىؕ
تفسير ميسر:
فجمع أهل مملكته وناداهم، فقال; أنا ربكم الذي لا ربَّ فوقه، فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة، وجعله عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين. إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظةً لمن يتعظ وينزجر.
" إن في ذلك لعبرة " أي اعتبارا وعظة ." لمن يخشى " أي يخاف الله عز وجل .
وقوله; ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى ) يقول تعالى ذكره; إن في العقوبة التي عاقب الله بها فرعون في عاجل الدنيا، وفي أخذه إياه نكال الآخرة والأولى، عظة ومعتبرا لمن يخاف الله ويخشى عقابه، وأخرج نكال الآخرة مصدرا من قوله; ( فَأَخَذَهُ اللَّهُ ) لأن قوله ( فَأَخَذَهُ اللَّهُ ) نكل به فجعل ( نَكَالَ الآخِرَةِ ) مصدرا من معناه لا من لفظه.
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى } فإن من يخشى الله هو الذي ينتفع بالآيات والعبر، فإذا رأى عقوبة فرعون، عرف أن كل من تكبر وعصى، وبارز الملك الأعلى، عاقبه في الدنيا والآخرة، وأما من ترحلت خشية الله من قلبه، فلو جاءته كل آية لم يؤمن [بها].
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - النازعات٧٩ :٢٦
An-Nazi'at79:26