رَّبِّ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا
رَّبِّ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا الرَّحۡمٰنِ لَا يَمۡلِكُوۡنَ مِنۡهُ خِطَابًا
تفسير ميسر:
لهم كل ذلك جزاء ومنَّة من الله وعطاءً كثيرًا كافيًا لهم، ربِّ السموات والأرض وما بينهما، رحمنِ الدنيا والآخرة، لا يملكون أن يسألوه إلا فيما أذن لهم فيه، يوم يقوم جبريل عليه السلام والملائكة مصطفِّين، لا يشفعون إلا لمن أذن له الرحمن في الشفاعة، وقال حقًا وسدادًا. ذلك اليوم الحق الذي لا ريب في وقوعه، فمن شاء النجاة مِن أهواله فليتخذ إلى ربه مرجعًا بالعمل الصالح.
يخبر تعالى عن عظمته وجلاله وأنه رب السموات والأرض وما فيهما وما بينهما وأنه الرحمن الذي شملت رحمته كل شيء وقوله تعالى "لا يملكون منه خطابا" أي لا يقدر أحد على ابتداء مخاطبته إلا بإذنه كقوله تعالى "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه" وكقوله تعالى "يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه".