مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَآئِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا
مُّتَّكِـِٕـيۡنَ فِيۡهَا عَلَى الۡاَرَآٮِٕكِۚ لَا يَرَوۡنَ فِيۡهَا شَمۡسًا وَّلَا زَمۡهَرِيۡرًاۚ
تفسير ميسر:
فوقاهم الله من شدائد ذلك اليوم، وأعطاهم حسنًا ونورًا في وجوههم، وبهجة وفرحًا في قلوبهم، وأثابهم بصبرهم في الدنيا على الطاعة جنة عظيمة يأكلون منها ما شاؤوا، ويَلْبَسون فيها الحرير الناعم، متكئين فيها على الأسرَّة المزينة بفاخر الثياب والستور، لا يرون فيها حر شمس ولا شدة برد، وقريبة منهم أشجار الجنة مظللة عليهم، وسُهِّل لهم أَخْذُ ثمارها تسهيلا.
يخبر تعالى عن أهل الجنة وما هم فيه من النعيم المقيم وما أسبغ عليهم من الفضل العميم فقال تعالى "متكئين فيها على الأرائك" وقد تقدم الكلام على ذلك في سورة الصافات وذكر الخلاف في الإتكاء هل هو الاضطجاع أو الترفق أو التربع أو التمكن في الجلوس وأن الأرائك هى السرر تحت الحجال وقوله تعالى "لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا" أي ليس عندهم حر مزعج ولا برد مؤلم بل هي مزاج واحد دائم سرمدي لا يبغون عنها حولا.