الرسم العثمانيوَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا
الـرسـم الإمـلائـيوَّجَعَلَ الۡقَمَرَ فِيۡهِنَّ نُوۡرًا ۙ وَّجَعَلَ الشَّمۡسَ سِرَاجًا
تفسير ميسر:
إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا، ويكثرْ أموالكم وأولادكم، ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها، ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم. مالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه، وقد خلقكم في أطوار متدرجة; نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض، وجعل القمر في هذه السموات نورًا، وجعل الشمس مصباحًا مضيئًا يستضيء به أهل الأرض؟
أي في سماء الدنيا; كما يقال; أتاني بنو تميم وأتيت بني تميم والمراد بعضهم; قاله الأخفش. قال ابن كيسان; إذا كان في إحداهن فهو فيهن. وقال قطرب; "فيهن" بمعنى معهن; وقاله الكلبي. أي خلق الشمس والقمر مع خلق السموات والأرض. وقال جلة أهل اللغة في قول امرئ القيس; وهل ينعمن من كان أخر عهده ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال "في" بمعنى مع. النحاس; وسألت أبا الحسن بن كيسان عن هذه الآية فقال; جواب النحويين أنه إذا جعله في إحداهن فقد جعله فيهن; كما تقول; أعطني الثياب المعلمة وإن كنت إنما أعلمت أحدها. وجواب آخر; أنه يروى أن وجه القمر إلى السماء, وإذا كان إلى داخلها فهو متصل بالسموات, ومعنى "نورا" أي لأهل الأرض; قاله السدي. وقال عطاء; نورا لأهل السماء والأرض. وقال ابن عباس وابن عمر; وجهه يضيء لأهل الأرض وظهره يضيء لأهل السماء. يعني مصباحا لأهل الأرض ليتوصلوا إلى التصرف لمعايشهم. وفي إضاءتها لأهل السماء القولان الأولان حكاه الماوردي. وحكى القشيري عن ابن عباس أن الشمس وجهها في السموات وقفاها في الأرض. وقيل; على العكس. وقيل لعبد الله بن عمر; ما بال الشمس تقلينا أحيانا وتبرد علينا أحيانا؟ فقال; إنها في الصيف في السماء الرابعة, وفي الشتاء في السماء السابعة عند عرش الرحمن; ولو كانت في السماء الدنيا لما قام لها شيء.
وجعل القمر فيهن نورا أي في سماء الدنيا ; كما يقال ; أتاني بنو تميم وأتيت بني تميم والمراد بعضهم ; قاله الأخفش . قال ابن كيسان ; إذا كان في إحداهن فهو فيهن . وقال قطرب ; فيهن بمعنى معهن ; وقاله الكلبي . أي خلق الشمس والقمر مع خلق السموات والأرض . وقال جلة أهل اللغة في قول امرئ القيس ;وهل ينعمن من كان آخر عهده ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال" في " بمعنى مع . النحاس ; وسألت أبا الحسن بن كيسان عن هذه الآية فقال ; جواب النحويين أنه إذا جعله في إحداهن فقد جعله فيهن ; كما تقول ; أعطني الثياب المعلمة ، وإن كنت إنما أعلمت أحدها . وجواب آخر أنه يروى أن وجه القمر إلى السماء ، وإذا كان إلى داخلها فهو متصل بالسموات ، ومعنى نورا أي لأهل الأرض ; قاله السدي . وقال عطاء ; نورا لأهل السماء والأرض . وقال ابن عباس وابن عمر ; وجهه يضيء لأهل الأرض وظهره يضيء لأهل السماء .وجعل الشمس سراجا يعني مصباحا لأهل الأرض ليتوصلوا إلى التصرف لمعايشهم . وفي إضاءتها لأهل السماء القولان الأولان حكاه الماوردي . وحكى القشيري عن ابن عباس أن الشمس وجهها في السموات وقفاها في الأرض . وقيل ; على العكس . وقيل لعبد الله بن عمر ; ما بال الشمس تقلينا أحيانا وتبرد علينا أحيانا ؟ فقال ; إنها في الصيف في السماء الرابعة ، وفي الشتاء في السماء السابعة عند عرش الرحمن ; ولو كانت في السماء الدنيا لما قام لها شيء .
وقوله; (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا ) يقول; وجعل القمر في السموات السبع نورا(وَجَعَلَ الشَّمْسَ ) فيهن (سِرَاجًا ).وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا محمد بن بشار، قال; ثنا معاذ بن هشام، قال; ثني أبي، عن قتادة (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ) ذكر لنا أن عبد الله بن عمرو بن العاص كان يقول; إن ضوء الشمس والقمر نورهما في السماء، اقرءوا إن شئتم; (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا )... إلى آخر الآية.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن عبد الله بن عمرو أنه قال; إن الشمس والقمر وجوههما قِبَل السموات، وأقفيتهما قِبَل الأرض، وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب الله; (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ).حُدثت عن الحسين، قال; سمعت أبا معاذ يقول; ثنا عبيد، قال; سمعت الضحاك يقول في قوله; (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا ) يقول; خلق القمر يوم خلق سبع سموات.وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول; إنما قيل (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا ) على المجاز، كما يقال; أتيت بني تميم، وإنما أتى بعضهم.
{ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا } لأهل الأرض { وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا } .ففيه تنبيه على عظم خلق هذه الأشياء، وكثرة المنافع في الشمس والقمر الدالة على رحمته وسعة إحسانه، فالعظيم الرحيم، يستحق أن يعظم ويحب ويعبد ويخاف ويرجى.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - نوح٧١ :١٦
Nuh71:16