الرسم العثمانيأَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمٰوٰتٍ طِبَاقًا
الـرسـم الإمـلائـياَلَمۡ تَرَوۡا كَيۡفَ خَلَقَ اللّٰهُ سَبۡعَ سَمٰوٰتٍ طِبَاقًا
تفسير ميسر:
إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا، ويكثرْ أموالكم وأولادكم، ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها، ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم. مالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه، وقد خلقكم في أطوار متدرجة; نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض، وجعل القمر في هذه السموات نورًا، وجعل الشمس مصباحًا مضيئًا يستضيء به أهل الأرض؟
ذكر لهم دليلا آخر; أي ألم تعلموا أن الذي قدر على هذا, فهو الذي يجب أن يعبد ومعنى "طباقا" بعضها فوق بعض, كل سماء مطبقة على الأخرى كالقباب; قاله ابن عباس والسدي. وقال الحسن; خلق الله سبع سموات طباقا على سبع أرضين, بين كل أرض وأرض, وسماء وسماء خلق وأمر. وقوله; "ألم تروا" على جهة الإخبار لا المعاينة; كما تقول; ألم ترني كيف صنعت بفلان كذا. وطباقا" نصب على أنه مصدر; أي مطابقة طباقا. أو حال بمعنى ذات طباق; فحذف ذات وأقام طباقا مقامه.
قوله تعالى ; ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ذكر لهم دليلا آخر ، أي ألم تعلموا أن الذي قدر على هذا ، فهو الذي يجب أن يعبد . ومعنى " طباقا " بعضها فوق بعض ، كل سماء مطبقة على الأخرى كالقباب ; قاله ابن عباس والسدي . وقال الحسن ; خلق الله سبع سموات طباقا على سبع أرضين ، بين كل أرض وأرض ، وسماء وسماء خلق وأمر . وقوله ; ألم تروا على جهة الإخبار لا المعاينة ; كما تقول ; ألم ترني كيف صنعت بفلان كذا . و " طباقا " نصب على أنه مصدر ; أي مطابقة طباقا . أو حال بمعنى ذات طباق ; فحذف ذات [ ص; 279 ] وأقام طباقا مقامه .
القول في تأويل قوله تعالى ; أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًايقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل نوح صلوات الله وسلامه عليه، لقومه المشركين بربهم، محتجا عليهم بحجج الله في وحدانيته; (أَلَمْ تَرَوْا ) أيها القوم فتعتبروا(كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ) بعضها فوق بعض، والطباق; مصدر من قولهم; طابقت مطابقة وطباقا. وإنما عني بذلك; كيف خلق الله سبع سموات، سماء فوق سماء مطابقة.
واستدل أيضا عليهم بخلق السماوات التي هي أكبر من خلق الناس، فقال: { أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا } أي: كل سماء فوق الأخرى.
(الهمزة) للاستفهام
(كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حالـ (طباقا) حال منصوبة من سبع سموات
(الواو) عاطفة في الموضعين
(فيهنّ) متعلّق بـ (جعل) .
جملة: «لم تروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق الله ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية المعلّق بالاستفهام كيف.
وجملة: «جعلـ (الأولى) ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خلق الله.
وجملة: «جعلـ (الثاني) ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خلق الله.17- 18
(الواو) استئنافيّة
(من الأرض) متعلّق بـ (أنبتكم) أي أنشأكم
(نباتا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في الاشتقاق
(ثم) حرف عطف
(فيها) متعلّق بـ (يعيدكم) ،
(إخراجا) مفعول مطلق منصوب ...وجملة: «الله أنبتكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنبتكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(الله) .
وجملة: «يعيدكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنبتكم.
وجملة: «يخرجكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يعيدكم.
19- 20
(الواو) عاطفة
(لكم) متعلّق بـ (جعل) ،
(اللام) للتعليلـ (تسلكوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام
(منها) متعلّق بـ (تسلكوا) بتضمينه معنى تتّخذوا ...
(فجاجا) نعت لـ (سبلا) - أو بدل منه-.
والمصدر المؤوّلـ (أن تسلكوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (جعل) .
وجملة: «الله جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله أنبتكم.
وجملة: «جعلـ (الثالثة) ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(الله) .
وجملة: «تسلكوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
- القرآن الكريم - نوح٧١ :١٥
Nuh71:15