الرسم العثمانيفَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارًا
الـرسـم الإمـلائـيفَقُلۡتُ اسۡتَغۡفِرُوۡا رَبَّكُمۡؕ اِنَّهٗ كَانَ غَفَّارًا
تفسير ميسر:
قال نوح; رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار، فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه، وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم، وضعوا أصابعهم في آذانهم؛ كي لا يسمعوا دعوة الحق، وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني، وأقاموا على كفرهم، واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا، ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء، ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال، وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى، فقلت لقومي; سلوا ربكم غفران ذنوبكم، وتوبوا إليه من كفركم، إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه.
أي سلوه المغفرة من ذنوبكم السالفة بإخلاص الإيمان. وهذا منه ترغيب في التوبة. وقد روى حذيفة بن اليمان عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال; (الاستغفار ممحاة للذنوب). وقال الفضيل; يقول العبد أستغفر الله; وتفسيرها أقلني.
قوله تعالى ; فقلت استغفروا ربكم أي سلوه المغفرة من ذنوبكم السالفة بإخلاص الإيمان .إنه كان غفارا وهذا منه ترغيب في التوبة . وقد روى حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ; الاستغفار ممحاة للذنوب . وقال الفضيل ; يقول العبد أستغفر الله ; وتفسيرها أقلني .
وقوله; (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا) يقول; فقلت لهم; سلوا ربكم غفران ذنوبكم، وتوبوا إليه من كفركم، وعبادة ما سواه من الآلهة ووحدوه، وأخلصوا له العبادة، يغفر لكم، إنه كان غفارًا لذنوب من أناب إليه، وتاب إليه من ذنوبه.
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ } أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب، واستغفروا الله منها.{ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغبهم بمغفرة الذنوب، وما يترتب عليها من حصول الثواب، واندفاع العقاب.
(الفاء) عاطفة
(يرسل) مضارع مجزوم جواب الأمر، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين
(السماء) مفعول به منصوب ،
(عليكم) متعلّق بـ (يرسل) ،
(مدرارا) حال من السماء منصوبة
(الواو) عاطفة
(يمددكم)مضارع مجزوم معطوف على
(يرسل) ،
(بأموال) متعلّق بـ (يمددكم) ،
(يجعل) مجزوم معطوف على
(يرسل) ،
(لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان
(يجعل لكم أنهارا) مثل يجعل لكم جنّات ...جملة: «قلت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أسررت .
وجملة: «استغفروا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان غفّارا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يرسل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يمددكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
وجملة: «يجعلـ (الأولى) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
وجملة: «يجعلـ (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
13- 14
(ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ
(لكم) متعلّق بخبر المبتدأ ما
(لا) نافية
(لله) متعلّق بحال من(وقارا) ،
(الواو) حاليّة
(قد) حرف تحقيق
(أطوارا) حال منصوبة أي متقلّبين ...وجملة: «ما لكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: «لا ترجون ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «خلقكم ... » في محلّ نصب حال من فاعل ترجون.
- القرآن الكريم - نوح٧١ :١٠
Nuh71:10