فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنٰهُ وَالَّذِينَ مَعَهُۥ فِى الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِـَٔايٰتِنَآ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ
فَكَذَّبُوۡهُ فَاَنۡجَيۡنٰهُ وَالَّذِيۡنَ مَعَهٗ فِى الۡفُلۡكِ وَاَغۡرَقۡنَا الَّذِيۡنَ كَذَّبُوۡا بِاٰيٰتِنَا ؕ اِنَّهُمۡ كَانُوۡا قَوۡمًا عَمِيۡنَ
تفسير ميسر:
فكذبوا نوحًا فأنجيناه ومَن آمن معه في السفينة، وأغرقنا الكفار الذين كذبوا بحججنا الواضحة. إنهم كانوا عُمْيَ القلوب عن رؤية الحق.
قال الله تعالى "فكذبوه" أي تمادوا على تكذيبه ومخالفته وما آمن معه منهم إلا قليل كما نص عليه في موضع آخر "فأنجيناه والذين معه في الفلك" أي السفينة كما قال; فأنجيناه وأصحاب السفينة "وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا" كما قال "مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا" وقوله "إنهم كانوا قوما عمين" أي عن الحق لا يبصرونه ولا يهتدون له فبين تعالى في هذه القصة أنه انتقم لأوليائه من أعدائه وأنجى رسوله والمؤمنين وأهلك أعداءهم من الكافرين كقوله "إنا لننصر رسلنا" الآية. وهذه سنة الله في عباده في الدنيا والآخرة أن العاقبة فيها للمتقين والظفر والغلب لهم كما أهلك قوم نوح بالغرق ونجى نوحا وأصحابه المؤمنين وقال مالك عن زيد بن أسلم كان قوم نوح قد ضاق بهم السهل والجبل وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ما عذب الله قوم نوح إلا والأرض ملأى بهم وليس بقعة من الأرض إلا ولها مالك وحائز وقال ابن وهب بلغني عن ابن عباس إنه نجا مع نوح في السفينة ثمانون رجلا أحدهم جرهم وكان لسانه عربيا. رواه ابن أبي حاتم وروى متصلا من وجه آخر عن ابن عباس".