حَقِيقٌ عَلٰىٓ أَن لَّآ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِىَ بَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ
حَقِيۡقٌ عَلٰٓى اَنۡ لَّاۤ اَقُوۡلَ عَلَى اللّٰهِ اِلَّا الۡحَـقَّ ؕ قَدۡ جِئۡـتُكُمۡ بِبَيِّنَةٍ مِّنۡ رَّبِّكُمۡ فَاَرۡسِلۡ مَعِىَ بَنِىۡۤ اِسۡرَآءِيۡلَ
تفسير ميسر:
جدير بأن لا أقول على الله إلا الحق، وحريٌّ بي أن ألتزمه، قد جئتكم ببرهان وحجة باهرة من ربكم على صِدْق ما أذكره لكم، فأطلق -يا فرعون- معي بني إسرائيل مِن أَسْرك وقَهْرك، وخلِّ سبيلهم لعبادة الله.
"حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق" فقال بعضهم معناه حقيق بأن لا أقول على الله إلا الحق أي جدير بذلك وحري به قالوا والباء وعلى يتعاقبان يقال رميت بالقوس وعلى القوس وجاء على حال حسنة وبحال حسنة وقال بعض المفسرين معناه حريص على أن لا أقول على الله إلا الحق وقرأ آخرون من أهل المدينة حقيق على بمعنى واجب وحق على ذلك أن لا أخبر عنه إلا بما هو حق وصدق لما أعلم من جلاله وعظيم شأنه "قد جئتكم ببينة من ربكم" أي بحجة قاطعة من الله أعطانيها دليلا على صدقي فيما جئتكم به "فأرسل معي بني إسرائيل" أي أطلقهم من أسرك وقهرك ودعهم وعبادة ربك وربهم فإنهم من سلالة نبي كريم إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن.