Skip to main content

تِلْكَ الْقُرٰى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنۢبَآئِهَا ۚ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنٰتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ ۚ كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلٰى قُلُوبِ الْكٰفِرِينَ

تلك القرى التي تَقَدَّم ذِكْرُها، وهي قرى قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب، نقصُّ عليك -أيها الرسول- من أخبارها، وما كان من أَمْر رسل الله التي أرسلت إليهم، ما يحصل به عبرة للمعتبرين وازدجار للظالمين. ولقد جاءت أهلَ القرى رسلنا بالحجج البينات على صدقهم، فما كانوا ليؤمنوا بما جاءتهم به الرسل؛ بسبب طغيانهم وتكذيبهم بالحق، ومثل خَتْمِ الله على قلوب هؤلاء الكافرين المذكورين يختم الله على قلوب الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم.

تفسير

وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفٰسِقِينَ

وما وَجَدْنا لأكثر الأم الماضية من أمانة ولا وفاء بالعهد، وما وجدنا أكثرهم إلا فسقة عن طاعة الله وامتثال أمره.

تفسير

ثُمَّ بَعَثْنَا مِنۢ بَعْدِهِم مُّوسٰى بِـَٔايٰتِنَآ إِلٰى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيهِۦ فَظَلَمُوا بِهَا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عٰقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ

ثم بعثنا من بعد الرسل المتقدم ذِكْرهم موسى بن عمران بمعجزاتنا البينة إلى فرعون وقومه، فجحدوا وكفروا بها ظلمًا منهم وعنادًا، فانظر -أيها الرسول- متبصرًا كيف فعلنا بهم وأغرقناهم عن آخرهم بمرأى من موسى وقومه؟ وتلك نهاية المفسدين.

تفسير

وَقَالَ مُوسٰى يٰفِرْعَوْنُ إِنِّى رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعٰلَمِينَ

وقال موسى لفرعون محاورًا مبلِّغًا; إني رسولٌ من الله خالق الخلق أجمعين، ومدبِّر أحوالهم ومآلهم.

تفسير

حَقِيقٌ عَلٰىٓ أَن لَّآ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِىَ بَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ

جدير بأن لا أقول على الله إلا الحق، وحريٌّ بي أن ألتزمه، قد جئتكم ببرهان وحجة باهرة من ربكم على صِدْق ما أذكره لكم، فأطلق -يا فرعون- معي بني إسرائيل مِن أَسْرك وقَهْرك، وخلِّ سبيلهم لعبادة الله.

تفسير

قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِـَٔايَةٍ فَأْتِ بِهَآ إِن كُنتَ مِنَ الصّٰدِقِينَ

قال فرعرن لموسى; إن كنتَ جئتَ بآية حسب زعمك فأتني بها، وأحضرها عندي؛ لتصحَّ دعواك ويثبت صدقك، إن كنت صادقًا فيما ادَّعيت أنك رسول رب العالمين.

تفسير

فَأَلْقٰى عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ

فألقى موسى عصاه، فتحولت حيَّة عظيمة ظاهرة للعيان.

تفسير

وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِىَ بَيْضَآءُ لِلنّٰظِرِينَ

وجذب يده من جيبه أو من جناحه فإذا هي بيضاء كاللبن من غير برص آية لفرعون، فإذا ردَّها عادت إلى لونها الأول، كسائر بدنه.

تفسير

قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هٰذَا لَسٰحِرٌ عَلِيمٌ

قال الأشراف من قوم فرعون; إن موسى لساحر يأخذ بأعين الناس بخداعه إياهم، حتى يخيل إليهم أن العصا حية، والشيء بخلاف ما هو عليه، وهو واسع العلم بالسحر ماهر به.

تفسير

يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ ۖ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ

يريد أن يخرجكم جميعًا من أرضكم، قال فرعون; فبماذا تشيرون عليَّ أيها الملأ في أمر موسى؟

تفسير