فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هٰهُنَا حَمِيمٌ
فَلَيۡسَ لَـهُ الۡيَوۡمَ هٰهُنَا حَمِيۡمٌۙ
تفسير ميسر:
فليس لهذا الكافر يوم القيامة قريب يدفع عنه العذاب، وليس له طعام إلا مِن صديد أهل النار، لا يأكله إلا المذنبون المصرُّون على الكفر بالله.
خبر "ليس" قوله; "له" ولا يكون الخبر قوله; "ها هنا" لأن المعنى يصير; ليس ها هنا طعام إلا من غسلين, ولا يصح ذلك; لأن ثم طعاما غيره. و "ها هنا" متعلق بما في "له" من معنى الفعل. والحميم ها هنا القريب. أي ليس له قريب يرق له ويدفع عنه. وهو مأخوذ من الحميم وهو الماء الحار; كأنه الصديق الذي يرق ويحترق قلبه له. والغسلين فعلين من الغسل; فكأنه ينغسل من أبدانهم, وهو صديد أهل النار السائل من جروحهم وفروجهم; عن ابن عباس. وقال الضحاك والربيع بن أنس; هو شجر يأكله أهل النار. والغسل (بالكسر); ما يغسل به الرأس من خطمي وغيره. الأخفش; ومنه الغسلين, وهو ما أنغسل من لحوم أهل النار ودمائهم. وزيد فيه الياء والنون كما زيد في عفرين. وقال قتادة; هو شر الطعام وأبشعه. ابن زيد; لا يعلم ما هو ولا الزقوم. وقال في موضع آخر; "ليس لهم طعام إلا من ضريع" [الغاشية; 6] يجوز أن يكون الضريع من الغسلين. وقيل; في الكلام تقديم وتأخير; والمعنى فليس له اليوم ها هنا حميم إلا من غسلين. وقيل; في الكلام تقديم وتأخير; والمعنى فليس له اليوم ها هنا حميم إلا من عسلين; ويكون الماء الحار.