فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ
فَهُوَ فِىۡ عِيۡشَةٍ رَّاضِيَةٍۙ
تفسير ميسر:
فأمَّا من أُعطي كتاب أعماله بيمينه، فيقول ابتهاجًا وسرورًا; خذوا اقرؤوا كتابي، إني أيقنت في الدنيا بأني سألقى جزائي يوم القيامة، فأعددت له العدة من الإيمان والعمل الصالح، فهو في عيشة هنيئة مرضية، في جنة مرتفعة المكان والدرجات، ثمارها قريبة يتناولها القائم والقاعد والمضطجع. يقال لهم; كلوا أكلا واشربوا شربًا بعيدًا عن كل أذى، سالمين من كل مكروه؛ بسبب ما قدَّمتم من الأعمال الصالحة في أيام الدنيا الماضية.
أي في عيش يرضاه لا مكروه فيه. وقال أبو عبيدة والفراء; "راضية" أي مرضية; كقولك; ماء دافق; أي مدفوق. وقيل; ذات رضا; أي يرضى بها صاحبها. مثل لابن وتامر; أي صاحب اللبن والتمر. وفي الصحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم (أنهم يعيشون فلا يموتون أبدا ويصحون فلا يمرضون أبدا وينعمون فلا يرون بؤسا أبدا ويشبون فلا يهرمون أبدا).