فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ نَفْخَةٌ وٰحِدَةٌ
فَاِذَا نُفِخَ فِى الصُّوۡرِ نَفۡخَةٌ وَّاحِدَةٌ
تفسير ميسر:
فإذا نفخ المَلَك في "القرن" نفخة واحدة، وهي النفخة الأولى التي يكون عندها هلاك العالم، ورُفعت الأرض والجبال عن أماكنها فكُسِّرتا، ودُقَّتا دقة واحدة. ففي ذلك الحين قامت القيامة، وانصدعت السماء، فهي يومئذ ضعيفة مسترخية، لا تماسُك فيها ولا صلابة، والملائكة على جوانبها وأطرافها، ويحمل عرش ربك فوقهم يوم القيامة ثمانية من الملائكة العظام. في ذلك اليوم تُعرضون على الله- أيها الناس- للحساب والجزاء، لا يخفى عليه شيء من أسراركم.
قال ابن عباس; هي النفخة الأولى لقيام الساعة, فلم يبق أحد إلا مات. وجاز تذكير "نفخ" لأن تأنيث النفخة غير حقيقي. وقيل; إن هذه النفخة هي الأخيرة. وقال; "نفخة واحدة" أي لا تثنى. قال الأخفش; ووقع الفعل على النفخة إذ لم يكن قبلها اسم مرفوع فقيل; نفخة. ويجوز "نفخة" نصبا على المصدر. وبها قرأ أبو السمال. أو يقال; أقتصر على الإخبار عن الفعل كما تقول; ضرب ضربا. وقال الزجاج; "في الصور" يقوم مقام ما لم يسم فاعله.