وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ مَآ أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
وَلَوۡ شَآءَ اللّٰهُ مَاۤ اَشۡرَكُوۡا ؕ وَمَا جَعَلۡنٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيۡظًا ۚ وَمَاۤ اَنۡتَ عَلَيۡهِمۡ بِوَكِيۡلٍ
تفسير ميسر:
ولو شاء الله تعالى أن لا يشرك هؤلاء المشركون لما أشركوا، لكنه تعالى عليم بما سيكون من سوء اختيارهم واتباعهم أهواءهم المنحرفة. وما جعلناك -أيها الرسول- عليهم رقيبًا تحفظ عليهم أعمالهم، وما أنت بقَيِّمٍ عليهم تدبر مصالحهم.
واعلم أن لله حكمة في إضلالهم فإنه لو شاء لهدى الناس جميعا ولو شاء لجمعهم على الهدى "ولو شاء الله ما أشركوا" أي بل له المشيئة والحكمة فيما يشاؤه ويختاره لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وقوله تعالى "وما جعلناك عليهم حفيظا" أي حافظا تحفظ أقوالهم وأعمالهم "وما أنت عليهم بوكيل" أي موكل على أرزاقهم وأمورهم إن عليك إلا البلاغ كما قال تعالى "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر" وقال "إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب".