إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوٰقِعٌ
اِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لوَاقِعٌ
تفسير ميسر:
إن عذاب ربك -أيها الرسول- بالكفار لَواقع، ليس له مِن مانع يمنعه حين وقوعه، يوم تتحرك السماء فيختلُّ نظامها وتضطرب أجزاؤها، وذلك عند نهاية الحياة الدنيا، وتزول الجبال عن أماكنها، وتسير كسير السحاب.
وقوله تعالى "إن عذاب ربك لواقع" هذا هو المقسم عليه أي لواقع بالكافرين كما قال في الآية الأخرى "ماله من دافع" أي ليس له دافع يدفعه عنهم إذا أراد الله بهم ذلك. قال الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبي حدثنا موسى بن داود عن صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي قال خرج عمر يعس المدينة ذات ليلة فمر بدار رجل من المسلمين فوافقه قائما يصلي فوقف يستمع قراءته فقرأ "والطور- حتى بلغ إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع" قال قسم ورب الكعبة حق فنزل عن حماره واستند إلى حائط فمكث مليا ثم رجع إلى منزله فمكث شهرا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه رضى الله عنه وقال الإمام أبو عبيد في فضائل القرآن حدثنا محمد بن صالح حدثنا هشام بن حسان عن الحسن أن عمر قرأ "إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع" فربا لها ربوة عيد منها عشرين يوما.