رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِۦ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذٰلِكَ الْخُرُوجُ
رِّزۡقًا لِّلۡعِبَادِ ۙ وَاَحۡيَيۡنَا بِهٖ بَلۡدَةً مَّيۡـتًا ؕ كَذٰلِكَ الۡخُـرُوۡجُ
تفسير ميسر:
أنبتنا ذلك رزقًا للعباد يقتاتون به حسب حاجاتهم، وأحيينا بهذا الماء الذي أنزلناه من السماء بلدة قد أجدبت وقحطت، فلا زرع فيها ولا نبات، كما أحيينا بذلك الماء الأرض الميتة نخرجكم يوم القيامة أحياء بعد الموت.
أي للخلق "وأحيينا به بلدة ميتا" وهي الأرض التي كانت هامدة فلما نزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوح بهيج من أزاهير وغير ذلك مما يحار الطرف في حسنها وذلك بعدما كانت لا نبات بها فأصبحت تهتز خضراء فهذا مثال للبعث بعد الموت والهلاك كذلك يحيى الله الموتى وهذا المشاهد من عظيم قدرته بالحس أعظم مما أنكره الجاحدون للبعث كقوله عز وجل "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس" وقوله تعالى "أو لم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيى الموتى بلى إنه على كل شيء قدير" وقال سبحانه وتعالى "ومن آياته أنك نرى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير".