الرسم العثمانيوَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصٰرٰى نَحْنُ أَبْنٰٓؤُا اللَّهِ وَأَحِبّٰٓؤُهُۥ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
الـرسـم الإمـلائـيوَقَالَتِ الۡيَهُوۡدُ وَالنَّصٰرٰى نَحۡنُ اَبۡنٰٓؤُا اللّٰهِ وَاَحِبَّآؤُهٗ ؕ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمۡ بِذُنُوۡبِكُمۡؕ بَلۡ اَنۡـتُمۡ بَشَرٌ مِّمَّنۡ خَلَقَ ؕ يَغۡفِرُ لِمَنۡ يَّشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَنۡ يَّشَآءُ ؕ وَلِلّٰهِ مُلۡكُ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَاِلَيۡهِ الۡمَصِيۡرُ
تفسير ميسر:
وزعم اليهود والنصارى أنهم أبناء الله وأحباؤه، قل لهم -أيها الرسول-; فَلأيِّ شيء يعذِّبكم بذنوبكم؟ فلو كنتم أحبابه ما عذبكم، فالله لا يحب إلا من أطاعه، وقل لهم; بل أنتم خلقٌ مثلُ سائر بني آدم، إن أحسنتُم جوزيتم بإحسانكم خيرا، وإن أسَأْتُم جوزيتم بإساءتكم شرًّا، فالله يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء، وهو مالك الملك، يُصَرِّفه كما يشاء، وإليه المرجع، فيحكم بين عباده، ويجازي كلا بما يستحق.
قال تعالى ردا على اليهود والنصارى في كذبهم وافترائهم "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه" أي نحن منتسبون إلى أنبيائه وهم بنوه وله بهم عناية وهو يحبنا ونقلوا عن كتابهم أن الله تعالى قال لعبده إسرائيل أنت ابني بكري فحملوا هذا على غير تأويله وحرفوه وقد رد عليهم غير واحد ممن أسلم من عقلائهم وقالوا; هذا يطلق عندهم على التشريف والإكرام كما نقل النصارى من كتابهم أن عيسى قال لهم; إني ذاهب إلى أبي وأبيكم يعني ربي وربكم ومعلوم أنهم لم يدعوا لأنفسهم من النبوة ما ادعوها في عيسى عليه السلام وإنما أرادوا من ذلك معزتهم له به وحظوتهم عنده ولهذا قالوا; نحن أبناء الله وأحباؤه. قال الله تعالى رادا عليهم " قل فلم يعذبكم بذنوبكم " أي لو كنتم كما تدعون أبناؤه وأحباؤه فلم أعددت لكم نار جهنم على كفركم وكذبكم وافترائكم؟ وقد قال بعض شيوخ الصوفية لبعض الفقهاء; أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه؟ فلم يرد عليه فتلا عليه الصوفي هذه الآية " قل فلم يعذبكم بذنوبكم " وهذا الذي قاله حسن وله شاهد في المسند للإمام أحمد حيث قال; حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس قال; مر النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وصبي في الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول ابني ابني وسعت فأخذته فقال القوم; يا رسول الله ما كانت هذه لتلقي ولدها في النار قال فحفظهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال;" لا والله ما يلقي حبيبه في النار" تفرد به أحمد " بل أنتم بشر ممن خلق " أي لكم أسوة أمثالكم من بني آدم وهو سبحانه الحاكم في جميع عباده " يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء " أي هو فعال لما يريد لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب " ولله ملك السموات والأرض وما بينهما " أي الجميع ملكه وتحت قهره وسلطانه " وإليه المصير " أي المرجع والمآب إليه فيحكم في عباده ما يشاء وهو العادل الذي لا يجور وروى محمد بن إسحق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال; وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمان بن آصا وبحري بن عمرو وشاس بن عدي فكلموه وكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الله وحذرهم نقمته فقالوا; ما تخوفنا يا محمد نحن أبناء الله وأحباؤه كقول النصارى فأنزل الله فيهم " وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه " إلى آخر الآية.رواه ابن أبي حاتم وابن جرير ورويا أيضا من طريق أسباط عن السدي في قول الله " وقالت النصارى نحن أبناء الله وأحباؤه " أما قولهم " نحن أبناء الله " فإنهم قالوا; إن الله أوحى إلى إسرائيل أن ولدك بكري من الولد فيدخلهم النار فيكونون فيها أربعين ليلة حتى تطهرهم وتأكل خطاياهم ثم ينادي مناد أن أخرجوا كل مختون من ولد إسرائيل فأخرجوهم فذلك قولهم لن تمسنا النار إلا أياما معدودات.
قوله ; وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصيرقوله تعالى ; وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قال ابن عباس ; خوف رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من اليهود العقاب فقالوا ; لا نخاف فإنا أبناء الله وأحباؤه ; فنزلت الآية . قال ابن إسحاق ; أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمان بن أضا وبحري بن عمرو وشأس بن عدي فكلموه وكلمهم ، ودعاهم إلى الله عز وجل وحذرهم نقمته فقالوا ; ما تخوفنا يا محمد ؟ ; نحن أبناء الله وأحباؤه ، كقول النصارى ; فأنزل الله عز وجل فيهم وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم إلى آخر الآية . قال لهم معاذ بن جبل وسعد بن عبادة وعقبة بن وهب ; يا معشر يهود اتقوا الله ، فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله ، ولقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه ، وتصفونه لنا بصفته ; فقال رافع بن حريملة ووهب بن يهوذا ; ما قلنا هذا لكم ، ولا أنزل الله من كتاب بعد موسى ، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا من بعده ; فأنزل الله عز وجل ; يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل إلى قوله ; والله على كل شيء قدير . [ ص; 80 ] السدي ; زعمت اليهود أن الله عز وجل أوحى إلى إسرائيل عليه السلام أن ولدك بكري من الولد . قال غيره ; والنصارى قالت نحن أبناء الله ; لأن في الإنجيل حكاية عن عيسى " أذهب إلى أبي وأبيكم " ، وقيل ; المعنى ; نحن أبناء رسل الله ، فهو على حذف مضاف ، وبالجملة . فإنهم رأوا لأنفسهم فضلا ; فرد عليهم قولهم فقال ; فلم يعذبكم بذنوبكم فلم يكونوا يخلون من أحد وجهين ; إما أن يقولوا هو يعذبنا . فيقال لهم ; فلستم إذا أبناءه وأحباءه ; فإن الحبيب لا يعذب حبيبه ، وأنتم تقرون بعذابه ; فذلك دليل على كذبكم - وهذا هو المسمى عند الجدليين ببرهان الخلف - أو يقولوا ; لا يعذبنا فيكذبوا ما في كتبهم ، وما جاءت به رسلهم ، ويبيحوا المعاصي وهم معترفون بعذاب العصاة منهم ; ولهذا يلتزمون أحكام كتبهم ، وقيل ; معنى يعذبكم عذبكم ; فهو بمعنى المضي ; أي ; فلم مسخكم قردة وخنازير ؟ ولم عذب من قبلكم من اليهود والنصارى بأنواع العذاب وهم أمثالكم ؟ لأن الله سبحانه لا يحتج عليهم بشيء لم يكن بعد ، لأنهم ربما يقولون لا نعذب غدا ، بل يحتج عليهم بما عرفوه . ثم قال ; بل أنتم بشر ممن خلق أي ; كسائر خلقه يحاسبكم على الطاعة والمعصية ، ويجازي كلا بما عمل . يغفر لمن يشاء أي ; لمن تاب من اليهود . ويعذب من يشاء من مات عليها . ولله ملك السماوات والأرض فلا شريك له يعارضه . وإليه المصير أي ; يئول أمر العباد إليه في الآخرة .
القول في تأويل قوله عز ذكره ; وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْقال أبو جعفر; وهذا خبر من الله جل وعز عن قوم من اليهود والنصارى أنهم قالوا هذا القول.* * *وقد ذكر عن ابن عباس تسمية الذين قالوا ذلك من اليهود.11613 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال، حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس قال; أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نعمانُ بن أضَاء (1) وبحريّ بن عمرو، وشأس بن عدي، فكلموه، فكلّمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاهم إلى الله وحذّرهم نقمته، فقالوا; ما تُخَوّفنا، &; 10-151 &; يا محمد!! نحن والله أبناء الله وأحبَّاؤه!! (2) = كقول النصارى، فأنـزل الله جل وعز فيهم; " وقالت اليهودُ والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه "، إلى آخر الآية. (3)* * *وكان السدي يقول في ذلك بما;11614 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي; " وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه "، أما " أبناء الله "، فإنهم قالوا; إن الله أوحى إلى إسرائيل أن ولدًا من ولدك، (4) أدخلهم النار، فيكونون فيها أربعين يومًا حتى تطهرهم وتأكل خطاياهم، ثم ينادي منادٍ; أن أخرجوا كل مختون من ولدِ إسرائيل، فأخرجهم. فذلك قوله; لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ [سورة آل عمران; 24]. وأما النصارى، فإن فريقًا منهم قال للمسيح; ابن الله. (5)* * *والعرب قد تخرج الخبرَ، إذا افتخرت، مخرجَ الخبر عن الجماعة، وإن كان ما افتخرت به من فعل واحد منهم، فتقول; " نحن الأجواد الكرام "، وإنما الجواد فيهم واحدٌ منهم، وغير المتكلِّم الفاعلُ ذلك، كما قال جرير;نَدَسْــنَا أَبَـا مَنْدُوسَـةَ القَيْـنَ بِالقَنَـاوَمَــارَ دَمٌ مِـنْ جَـارِ بَيْبَـةَ نَـاقعُ (6)&; 10-152 &; فقال; " نَدَسْنَا "، وإنما النادس رجل من قوم جريرٍ غيرُه، فأخرج الخبر مخرج الخبر عن جماعة هو أحدهم. فكذا أخبر الله عزّ ذكره عن النصارى أنها قالت ذلك، على هذا الوجه إن شاء الله.* * *وقوله; " وأحباؤه "، وهو جمع " حبيب ".* * *يقول الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم; " قل " لهؤلاء الكذبة المفترين على ربهم=" فلم يعذبكم " ربكم، يقول; فلأي شيء يعذبكم ربكم بذنوبكم، إن كان الأمر كما زعمتم أنكم أبناؤه وأحبّاؤه، فإن الحبيب لا يعذِّب حبيبه، وأنتم مقرُّون أنه معذبكم؟ وذلك أن اليهود قالت; إن الله معذبنا أربعين يومًا عَدَد الأيام التي عبدنا فيها العجل، (7) ثم يخرجنا جميعًا منها، فقال الله لمحمد صلى الله عليه وسلم; قل لهم; إن كنتم، كما تقولون، أبناءُ الله وأحباؤه، فلم يعذبكم بذنوبكم؟ يعلمهم عز ذكره أنَّهم أهل فرية وكذب على الله جل وعز.* * *القول في تأويل قوله جل ثناؤه ; بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُقال أبو جعفر; يقول جل ثناؤه لنبيه محمّدٍ صلى الله عليه وسلم، قل لهم; ليس الأمر كما زعمتم أنكم أبناء الله وأحباؤه=" بل أنتم بشر ممن خلق "، يقول; خلق من بني آدم، خلقكم الله مثل سائر بني آدم، (8) إن أحسنتم جُوزيتم بإحسانكم، كما سائر بني آدم مجزيُّون بإحسانهم، وإن أسأتم جوزيتم بإساءتكم، كما غيركم مجزيٌّ بها، ليس لكم عند الله إلا ما لغيركم من خلقه، فإنه يغفر لمن يشاء من أهل الإيمان به ذنوبَه، فيصفح عنه بفضله، ويسترها عليه برحمته، فلا يعاقبه بها.* * *وقد بينا معنى " المغفرة "، في موضع غير هذا بشواهده، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع. (9) .* * *=" ويعذب من يشاء " يقول; ويعدل على من يشاء من خلقه فيعاقبه على ذنوبه، ويفضَحه بها على رءوس الأشهاد فلا يسترها عليه.* * *وإنما هذا من الله عز وجل وعيد لهؤلاء اليهود والنصارى المتّكلين على منازل سَلَفهم الخيارِ عند الله، الذين فضلهم الله جل وعز بطاعتهم إياه، واجتباهم لمسارعتهم إلى رضاه، (10) واصطبارهم على ما نابهم فيه. (11) يقول لهم; لا تغتروا بمكان أولئك مني ومنازلهم عندي، فإنهم إنما نالوا ما نالوا منّي بالطاعة لي، وإيثار رضاي على محابِّهم= (12) لا بالأماني، فجدُّوا في طاعتي، وانتهوا إلى أمري، وانـزجروا عما نهيتُهم عنه، فإني إنما أغفر ذنوب من أشاء أن أغفر ذنوبه من أهل طاعتي، وأعذّب من أشاء تعذيبه من أهل معصيتي= (13) لا لمن قرَّبتْ زُلْفَةُ آبائه مني، وهو لي عدوّ، ولأمري ونهيي مخالفٌ.* * *وكان السدي يقول في ذلك بما;-11615 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قوله; " يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء "، يقول; يهدي منكم من يشاء في الدنيا فيغفر له، ويميت من يشاء منكم على كفره فيعذِّبه.* * *القول في تأويل قوله جل ثناؤه ; وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)قال أبو جعفر يقول; لله تدبيرُ ما في السموات وما في الأرض وما بينهما، وتصريفُه، وبيده أمره، وله ملكه، (14) يصرفه كيف يشاء، ويدبره كيف أحبّ، (15) لا شريك له في شيء منه، ولا لأحدٍ معهُ فيه ملك. فاعلموا أيها القائلون; نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ، أنه إن عذبكم بذنوبكم، لم يكن لكم منه مانع، ولا لكم عنه دافع، لأنه لا نسب بين أحد وبينه فيحابيه لسبب ذلك، ولا لأحد في شيء دونه ملك، فيحول بينه وبينه إن أراد تعذيبه بذنوبه، (16) وإليه مصير كل شيء ومرجعه. فاتَّقوا أيها المفترون، عقابَه إياكم على ذنوبكم بعد مرجعكم إليه، ولا تغتروا بالأمانيّ وفضائل الآباء والأسلاف.-------------------------الهوامش ;(1) في المطبوعة; "نعمان بن أحي ، ويحرى بن عمرو.." ، وفي المخطوطة; "عثمان بن أصار ويحوى بن عمرو..." ، وكلاهما خطأ ، وصوابه من سيرة ابن هشام.(2) في المخطوطة; "نحن أبناء الله وأحباءه ، بل أنتم بشر ممن خلق" ، وهو من عجلة الناسخ لا شك في ذلك.(3) الأثر; 11613- سيرة ابن هشام 2; 212 ، وهو تابع الأثر السالف رقم; 11557.(4) في المخطوطة; "إلى بني إسرائيل إن ولدك من الولد فأدخلهم النار" ، وهو خلط بلا معنى ، صوابه ما في المطبوعة على الأرجح.(5) الأثر; 11614- لم يمض هذا الأثر في تفسير آية سورة البقرة; 80 (2; 274-278) ، ولا آية سورة آل عمران; 24 (6; 292 ، 293). وهذا أيضا من الأدلة على اختصار أبي جعفر تفسيره.(6) ديوانه; 372 ، والنقائض; 693 ، واللسان (بيب) (مور) (ندس). و"ندس"; طعن طعنًا خفيفًا. و"أبو مندوسة" ، هو مرة بن سفيان بن مجاشع ، جد الفرزذق. قتلته بنو يربوع -قوم جرير- في يوم الكلاب الأول. و"القين" لقب لرهط الفرزدق ، يهجون به. و"جاربيبة" ، هو الصمة بن الحارث الجشمي ، قتله ثعلبة بن حصبة ، وهو في جوار الحارث بن بيبة بن قرط بن سفيان بن مجاشع ، من رهط الفرزدق. و"مار الدم على وجه الأرض"; جرى وتحرك فجاء وذهب. و"دم ناقع" ، أي; طري لم ييبس.(7) انظر ما سلف 6; 292.(8) انظر تفسير"بشر" فيما سلف 6; 538.(9) انظر ما سلف 2; 109 ، 110 ، ثم سائر فهارس اللغة.(10) في المطبوعة; "واجتنابهم معصيته لمسارعتهم" ، لم يحسن قراءة المخطوطة ، لأنها غير منقوطة ، وزاد"معصيته" لتستقيم له قراءته. و"الاجتباء"; الاصطفاء والاختيار.(11) في المخطوطة; "إلى ما نابهم فيه" ، والجيد ما في المطبوعة.(12) يقول; "نالوا ما نالوا مني بالطاعة لي.. لا بالأماني". هكذا السياق.(13) يقول; "فإني أغفر ذنوب من أشاء.. لا لمن قربت زلفة آبائه مني" ، هكذا السياق.(14) انظر تفسير نظيرة هذه الآية فيما سلف قريبا ص; 148 ، تعليق; 1 ، والمراجع هناك.(15) في المطبوعة; "كيف أحبه" ، وأثبت الجيد من المخطوطة.(16) في المطبوعة; "بذنبه" ، وفي المخطوطة; "بدونه" ، ورجحت ما أثبت.
ومن مقالات اليهود والنصارى أن كلا منهما ادعى دعوى باطلة، يزكون بها أنفسهم، بأن قال كل منهما: { نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ } والابن في لغتهم هو الحبيب، ولم يريدوا البنوة الحقيقية، فإن هذا ليس من مذهبهم إلا مذهب النصارى في المسيح. قال الله ردا عليهم حيث ادعوا بلا برهان: { قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ } ؟ فلو كنتم أحبابه ما عذبكم [لكون الله لا يحب إلا من قام بمراضيه] { بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ } تجري عليكم أحكام العدل والفضل { يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ } إذا أتوا بأسباب المغفرة أو أسباب العذاب، { وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ } أي: فأي شيء خصكم بهذه الفضيلة، وأنتم من جملة المماليك ومن جملة من يرجع إلى الله في الدار الآخرة، فيجازيكم بأعمالكم.
(الواو) استئنافيّة
(قالت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث
(اليهود) فاعل مرفوع
(الواو) عاطفة
(النصارى) معطوف على اليهود مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف
(نحن) ضمير منفصلـ مبني في محلّ رفع مبتدأ
(أبناء) خبر مرفوع
(الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
(أحبّاء) معطوف على لفظ الجلالة بالواو و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(اللام) حرف جرّ
(ما) اسم استفهام مبني في محلّ جرّ متعلّق بـ (يعذّب) وهو مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله
(بذنوب) جار ومجرور متعلّق بـ (يعذّب) والباء للسببيّة و (كم) ضمير مضاف إليه
(بل) للإضراب والابتداء
(أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ
(بشر) خبر مرفوع
(من) حرف جرّ
(من) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت لبشر
(خلق) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والعائد محذوف
(يغفر) مضارع مرفوع والفاعل هو (لمن) مثل ممّن متعلّق بـ (يغفر) ،
(يشاء) مثل يغفر ومثله
(يعذّب، يشاء الثاني) ،
(من) موصول مفعول به
(الواو) عاطفة
(لله ما في السموات ... بينهما) مرّ إعرابها في الآية السابقة
(الواو) عاطفة
(إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم
(المصير) مبتدأ مؤخر مرفوع.
جملة «قالت اليهود ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «نحن أبناء الله ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لم يعذّبكم» : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صح قولكم فلم يعذّبكم، وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أنتم بشر» : لا محلّ استئنافيّة .وجملة «خلق» : لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة «يغفر ... » : لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة «يشاء» : لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) الثاني.
وجملة «يعذّب ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة «يشاء
(الثانية) » : لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) الثالث.
وجملة «لله ملك السموات ... » : لا محلّ معطوفة على جملة يغفر.
وجملة «إليه المصير» : لا محلّ لها معطوفة على جملة لله ملك السموات.
- القرآن الكريم - المائدة٥ :١٨
Al-Ma'idah5:18