وَقِيلِهِۦ يٰرَبِّ إِنَّ هٰٓؤُلَآءِ قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ
وَقِيۡلِهٖ يٰرَبِّ اِنَّ هٰٓؤُلَاۤءِ قَوۡمٌ لَّا يُؤۡمِنُوۡنَۘ
تفسير ميسر:
وقال محمد صلى الله عليه وسلم شاكيًا إلى ربه قومه الذين كذَّبوه; يا ربِّ إن هؤلاء قوم لا يؤمنون بك وبما أرسلتني به إليهم.
أي وقال محمد صلى الله عليه وسلم قيله أي شكا إلى ربه شكواه من قومه الذين كذبوه فقال يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون كما أخبر تعالى في الآية الأخرى "وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا" وهذا الذي قلناه هو قول ابن مسعود رضي الله عنه ومجاهد وقتادة وعليه فسر ابن جرير قال البخاري وقرأ عبدالله يعني ابن مسعود رضي الله عنه "وقال الرسول يا رب" وقال مجاهد في قوله "وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون" قال يؤثر الله عز وجل قول محمد صلى الله عليه وسلم وقال قتادة هو قول نبيكم صلى الله عليه وسلم يشكو قومه إلى ربه عز وجل ثم حكى ابن جرير في قوله تعالى "وقيله يا رب" قراءتين إحداهما النصب ولها توجيهان أحدهما أنه معطوف على قوله تبارك وتعالى "نسمع سرهم ونجواهم" والثاني أن يقدر فعل وقال قيله والثانية الخفض وقيله عطفا على قوله "وعنده علم الساعة" وتقديره وعلم قيله.