إِلَّا الَّذِى فَطَرَنِى فَإِنَّهُۥ سَيَهْدِينِ
اِلَّا الَّذِىۡ فَطَرَنِىۡ فَاِنَّهٗ سَيَهۡدِيۡنِ
تفسير ميسر:
إلا الذي خلقني، فإنه سيوفقني لاتباع سبيل الرشاد.
لا يوجد تفسير لهذه الأية
إلا الذي فطرني استئناء متصل ، لأنهم عبدوا الله مع آلهتهم . قال قتادة ; كانوا يقولون ; الله ربنا ، مع عبادة الأوثان . ويجوز أن يكون منقطعا ، أي ; لكن الذي فطرني فهو يهدين . قال ذلك ثقة بالله وتنبيها لقومه أن الهداية من ربه .
( إِلا الَّذِي فَطَرَنِي ) يقول; إني بريء مما تعبدون من شيء إلا من الذي فطرني, يعني الذي خلقني ( فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ) يقول; فإنه سيقومني للدين الحقّ,ويوفقني لاتباع سبيل الرشد.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر, قال; ثنا يزيد, قال; ثنا سعيد, عن قتادة, قوله; ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ )... الآية, قال; كايدهم, كانوا يقولون; إن الله ربنا وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فلم يبرأ من ربه.حدثنا ابن عبد الأعلى, قال; ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, قوله; ( إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ) يقول; إنني بريء مما تعبدون " إلا الذي خلقني".حدثنا محمد, قال; ثنا أحمد, قال; ثنا أسباط, عن السديّ( إِلا الَّذِي فَطَرَنِي ) قال; خلقني.
{ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي } فإني أتولاه، وأرجو أن يهديني للعلم بالحق والعمل به، فكما فطرني ودبرني بما يصلح بدني ودنياي، فـ { سَيَهْدِينِ } لما يصلح ديني وآخرتي.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة