صِرٰطِ اللَّهِ الَّذِى لَهُۥ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ ۗ أَلَآ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ
صِرَاطِ اللّٰهِ الَّذِىۡ لَهٗ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَمَا فِى الۡاَرۡضِؕ اَلَاۤ اِلَى اللّٰهِ تَصِيۡرُ الۡاُمُوۡرُ
تفسير ميسر:
وكما أوحينا إلى الأنبياء من قبلك -أيها النبي- أوحينا إليك قرآنًا من عندنا، ما كنت تدري قبله ما الكتب السابقة ولا الإيمان ولا الشرائع الإلهية؟ ولكن جعلنا القرآن ضياء للناس نهدي به مَن نشاء مِن عبادنا إلى الصراط المستقيم. وإنك -أيها الرسول- لَتَدُلُّ وَتُرْشِدُ بإذن الله إلى صراط مستقيم- وهو الإسلام- صراط الله الذي له ملك جميع ما في السموات وما في الأرض، لا شريك له في ذلك. ألا إلى الله- أيها الناس- ترجع جميع أموركم من الخير والشر، فيجازي كلا بعمله; إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر.
أي شرعه الذي أمر به الله "الذى له ما في السماوات وما في الأرض" أي ربهما ومالكهما والمتصرف فيهما والحاكم الذي لا معقب لحكمه "ألا إلى الله تصير الأمور" أي ترجع الأمور فيفصلها ويحكم فيها سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا.