أُولٰٓئِكَ هُمُ الْكٰفِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكٰفِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا
اُولٰٓٮِٕكَ هُمُ الۡـكٰفِرُوۡنَ حَقًّا ۚ وَ اَعۡتَدۡنَا لِلۡكٰفِرِيۡنَ عَذَابًا مُّهِيۡنًا
تفسير ميسر:
أولئك هم أهل الكفر المحقَّق الذي لا شك فيه، وأعتدنا للكافرين عذابًا يخزيهم ويهينهم.
ثم أخبر تعالى عنهم فقال; 0أولئك هم الكافرون حقا" أي كفرهم محقق لا محالة بمن ادعوا الإيمان به لأنه ليس شرعيا إذ لو كانوا مؤمنين به لكونه رسول الله لآمنوا بنظيره وبمن هو أوضح دليلا وأقوى برهانا منه لو نظروا حق النظر في نبوته وقوله "وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا أي كما استهانوا بمن كفروا به إما لعدم نظرهم" فيما جاءهم به من الله وإعراضهم عنه وإقبالهم على جمع حطام الدنيا مما لا ضرورة بهم إليه وإما بكفرهم به بعد علمهم بنبوته كما كان يفعله كثير من أحبار اليهود في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث حسدوه على ما آتاه الله من النبوة العظيمة وخالفوه وكذبوه وعادوه وقاتلوه فسلط الله عليهم الذل الدنيوي الموصول بالذل الأخروي "وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله" في الدنيا والآخرة.