ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ
ثُمَّ اِنَّ مَرۡجِعَهُمۡ لَا۟اِلَى الۡجَحِيۡمِ
تفسير ميسر:
إنها شجرة تنبت في قعر جهنم، ثمرها قبيح المنظر كأنه رؤوس الشياطين، فإذا كانت كذلك فلا تَسْألْ بعد هذا عن طعمها، فإن المشركين لآكلون من تلك الشجرة فمالئون منها بطونهم. ثم إنهم بعد الأكل منها لشاربون شرابًا خليطًا قبيحًا حارًّا، ثم إن مردَّهم بعد هذا العذاب إلى عذاب النار.
أي ثم إن مردهم بعد هذا الفصل لإلى نار تتأجج وجحيم تتوقد وسعير تتوهج فتارة في هذا وتارة فى هذا كما قال تعالى "يطوفون بينها وبين حميم آن" هكذا تلا قتادة هذه الآية وهو تفسير حسن قوي وقال السدي في قراءة عبدالله رضي الله عنه عنه "ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم" وكان عبدالله رضي الله عنه يقول والذي نفسي بيده لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ثم قرأ "أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا" وروى الثوري عن ميسرة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن عبدالله رضي الله عنه قال; لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يقيل هؤلاء ويقيل هؤلاء قال سفيان -أراه- ثم قرأ "أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا" ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم قلت على هذا التفسير تكون ثم عاطفة لخبر على خبر.