إِنَّ إِلٰهَكُمْ لَوٰحِدٌ
اِنَّ اِلٰهَكُمۡ لَوَاحِدٌ
تفسير ميسر:
أقسم الله تعالى بالملائكة تصف في عبادتها صفوفًا متراصة، وبالملائكة تزجر السحاب وتسوقه بأمر الله، وبالملائكة تتلو ذكر الله وكلامه تعالى. إن معبودكم -أيها الناس- لواحد لا شريك له، فأخلصوا له العبادة والطاعة. ويقسم الله بما شاء مِن خلقه، أما المخلوق فلا يجوز له القسم إلا بالله، فالحلف بغير الله شرك.
وقوله عز وجل "إن إلهكم لواحد رب السموات والأرض" هذا هو المقسم عليه أنه تعالى لا إله إلا هو رب السموات والأرض "وما بينهما" أي من المخلوقات "ورب المشارق" أي هو المالك المتصرف في الخلق بتسخيره بما فيه من كواكب ثوابت وسيارات تبدو من المشرق وتغرب من المغرب واكتفى بذكر المشارق عن المغارب لدلالتها عليه وقد صرح بذلك في قوله عز وجل "فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون" وقال تعالى فى الآية الأخرى "رب المشرقين ورب المغربين" يعني في الشتاء والصيف للشمس والقمر.