الرسم العثمانيوَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَاِذَا ذُكِّرُوۡا لَا يَذۡكُرُوۡنَ
تفسير ميسر:
وإذا ذكِّروا بما نسوه أو غَفَلوا عنه لا ينتفعون بهذا الذكر ولا يتدبَّرون.
وقوله عز وجل بل عجبت ويسخرون أى بل عجبت يا محمد من تكذيب هؤلاء المنكرين للبعث وأنت موقن مصدق بما أخبر الله تعالى من الأمر العجيب وهو إعادة الأجسام بعد فنائها وهم بخلاف أمرك من شدة تكذيبهم يسخرون مما تقول لهم من ذلك.
قوله تعالى ; وإذا ذكروا أي ; وعظوا بالقرآن في قول قتادة ; لا يذكرون لا ينتفعون به . وقال سعيد بن جبير ; أي ; إذا ذكر لهم ما حل بالمكذبين من قبلهم أعرضوا عنه ولم يتدبروا .
{ و } من العجب أيضا أنهم { إِذَا ذُكِّرُوا } ما يعرفون في فطرهم وعقولهم، وفطنوا له، وألفت نظرهم إليه { لَا يَذْكُرُونَ } ذلك، فإن كان جهلا، فهو من أدل الدلائل على شدة بلادتهم العظيمة، حيث ذكروا ما هو مستقر في الفطر، معلوم بالعقل، لا يقبل الإشكال، وإن كان تجاهلا وعنادا، فهو أعجب وأغرب.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الصافات٣٧ :١٣
As-Saffat37:13