الرسم العثمانيإِنَّمَآ أَمْرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيْـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ
الـرسـم الإمـلائـياِنَّمَاۤ اَمۡرُهٗۤ اِذَاۤ اَرَادَ شَیْــٴً۬ــا اَنۡ يَّقُوۡلَ لَهٗ كُنۡ فَيَكُوۡنُ
تفسير ميسر:
إنما أمره سبحانه وتعالى إذا أراد شيئًا أن يقول له; "كن" فيكون، ومن ذلك الإماتة والإحياء، والبعث والنشور.
وقال تبارك وتعالى ههنا "بلى وهو الخلاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون" أي إنما يأمر بالشيء أمرا واحدا لا يحتاج إلى تكرار وتأكيد. إذا ما أراد الله أمرا فإنما يقول له كن قوله فيكون وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن نمير حدثنا موسى بن المسيب عن شهر عن عبدالرحمن عن أبي ذر رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تعالى يقول يا عبادي كلكم مذنب إلا من عافيت فاستغفروني أغفر لكم وكلكم فقير إلا من أغنيت إني جواد ماجد واجد أفعل ما أشاء عطائي كلام وعذابي كلام إذا أردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون".
قوله تعالى ; إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون قرأ الكسائي " فيكون " بالنصب عطفا على " يقول " أي ; إذا أراد خلق شيء لا يحتاج إلى تعب ومعالجة . وقد مضى هذا في غير موضع .
القول في تأويل قوله تعالى ; إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)يقول تعالى ذكره ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) وكان قتادة يقول في ذلك ما حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ قال; هذا مثل إنما أمر. إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، قال; ليس من كلام العرب شيء هو أخف من ذلك، ولا أهون، فأمر الله كذلك .
فإعادته للأموات، فرد من أفراد [آثار] خلقه، ولهذا قال: { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا } نكرة في سياق الشرط، فتعم كل شيء. { أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } أي: في الحال من غير تمانع.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - يس٣٦ :٨٢
Yasin36:82