وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ
وَالۡقُرۡاٰنِ الۡحَكِيۡمِ
تفسير ميسر:
يقسم الله تعالى بالقرآن المحكم بما فيه من الأحكام والحكم والحجج، إنك -أيها الرسول- لمن المرسلين بوحي الله إلى عباده، على طريق مستقيم معتدل، وهو الإسلام.
"والقرآن الحكيم" أي المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
والحكيم ; المحكم حتى لا يتعرض لبطلان وتناقض ، كما قال ; أحكمت آياته . وكذلك أحكم في نظمه ومعانيه فلا يلحقه خلل . وقد يكون الحكيم في حق الله بمعنى المحكم ، بكسر الكاف ، كالأليم بمعنى المؤلم .
وقوله ( وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) يقول; والقرآن المحكم بما فيه من أحكامه، وبيِّنات حججه .
هذا قسم من اللّه تعالى بالقرآن الحكيم، الذي وصفه الحكمة، وهي وضع كل شيء موضعه، وضع الأمر والنهي في الموضع اللائق بهما، ووضع الجزاء بالخير والشر في محلهما اللائق بهما، فأحكامه الشرعية والجزائية كلها مشتملة على غاية الحكمة.ومن حكمة هذا القرآن، أنه يجمع بين ذكر الحكم وحكمته، فينبه العقول على المناسبات والأوصاف المقتضية لترتيب الحكم عليها.
(الواو) واو القسم
(القرآن) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم.جملة: «
(أقسم) بالقرآن ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
(3- 5)
(اللام) لام القسم عوض المزحلقة
(من المرسلين) متعلّق بخبر
(إنّ)
(على صراط) متعلّق بالخبر المحذوف ،
(تنزيل) مفعول مطلق لفعل محذوف
(الرحيم) نعت للعزيز مجرور مثله..
وجملة: «إنّك لمن المرسلين» لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «
(نزّل) تنزيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(6)
(اللام) للتعليلـ (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام
(ما) نافية ،
(آباؤهم) نائب الفاعل مرفوع
(الفاء) عاطفة..
والمصدر المؤوّلـ (أن تنذر ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالمصدر النائب عن فعله تنزيل.
وجملة: «تنذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
وجملة: «ما أنذر آباؤهم» في محلّ نصب نعت لـ (قوما) .
وجملة: «هم غافلون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما أنذر ...(اللام) لام القسم لقسم مقدّر..
(قد) حرف تحقيق
(على أكثرهم) متعلّق بـ (حقّ) ،
(الفاء) تعليليّة
(لا) نافية.
وجملة: «قد حقّ القول ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم المقدّر استئنافيّة.
وجملة: «هم لا يؤمنون» لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هم) .
(8)
(إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه
(في أعناقهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان
(الفاء) الأولى زائدة لمطلق الربط
(إلى الأذقان) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هي ..
(الفاء) الثانية عاطفة..
وجملة: «إنّا جعلنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «جعلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «هي إلى الأذقان ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم مقمحون» لا محلّ لها معطوفة على جملة هي الأذقان.
(9)
(الواو) عاطفة
(من بين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا، وكذلك
(من خلفهم) ف
(الواو) لعطف المفعول الأول على الأول والمفعول الثاني على الثاني
(الفاء) عاطفة في الموضعين..
وجملة: «جعلنا ...
(الثانية) » في محلّ رفع معطوفة على جملة جعلنا
(الأولى) .
وجملة: «أغشيناهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة جعلنا
(الثانية) .
وجملة: «هم لا يبصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة أغشيناهم.
وجملة: «لا يبصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هم) .
(10)
(الواو) عاطفة
(سواء) خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر المصدر المؤوّلـ (عليهم) متعلّق بسواء
(الهمزة) حرف مصدريّ للتسوية
(أم) حرف عطف معادل للهمزة
(لا) نافية..والمصدر المؤوّلـ (أأنذرتهم) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
وجملة: «سواء عليهم
(إنذارك) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا جعلنا.
وجملة: «أنذرتهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(الهمزة) .
وجملة: «لم تنذرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذرتهم.
وجملة: «لا يؤمنون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(11)
(إنّما) كافّة ومكفوفة
(بالغيب) متعلّق بحال من الفاعل أو المفعولـ (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(بمغفرة) متعلّق بـ (بشّره) ..
وجملة: «إنما تنذر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «اتّبع ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة: «خشي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّبع.
وجملة: «بشّره» جواب شرط مقدّر أي من اتّبع الذكر.. فبشره.