لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُۥ غَفُورٌ شَكُورٌ
لِيُوَفِّيَهُمۡ اُجُوۡرَهُمۡ وَيَزِيۡدَهُمۡ مِّنۡ فَضۡلِهٖ ؕ اِنَّهٗ غَفُوۡرٌ شَكُوۡرٌ
تفسير ميسر:
إن الذين يقرؤون القرآن، ويعملون به، وداوموا على الصلاة في أوقاتها، وأنفقوا مما رزقناهم من أنواع النفقات الواجبة والمستحبة سرًّا وجهرًا، هؤلاء يرجون بذلك تجارة لن تكسد ولن تهلك، ألا وهي رضا ربهم، والفوز بجزيل ثوابه؛ ليوفيهم الله تعالى ثواب أعمالهم كاملا غير منقوص، ويضاعف لهم الحسنات من فضله، إن الله غفور لسيئاتهم، شكور لحسناتهم، يثيبهم عليها الجزيل من الثواب.
ولهذا قال تعالى; "ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله" أي ليوفيهم ثواب ما عملوه ويضاعفه لهم بزيادات لم تخطر لهم "إنه غفور" أى لذنوبهم "شكور" للقليل من أعمالهم. قال قتادة كان مطرف رحمه الله إذا قرأ هذه الآية يقول هذه آية القراء قال الإمام أحمد حدثنا أبو عبدالرحمن حدثنا حيوة حدثنا سالم بن غيلان قال; إنه سمع دراجا أبا السمح يحدث به أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال; إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الله تعالى إذا رضي عن العبد أثنى عليه بسبعة أصناف من الخير لم يعمله وإذا سخط على العبد أثنى عليه بسبعة أضعاف من الشر لم يعمله" غريب جدا.