وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلٰى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِى خَلْقٍ جَدِيدٍ
وَقَالَ الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا هَلۡ نَدُلُّكُمۡ عَلٰى رَجُلٍ يُّنَبِّئُكُمۡ اِذَا مُزِّقۡتُمۡ كُلَّ مُمَزَّقٍۙ اِنَّكُمۡ لَفِىۡ خَلۡقٍ جَدِيۡدٍۚ
تفسير ميسر:
وقال الذين كفروا بعضهم لبعض استهزاء; هل ندلكم على رجل (يريدون محمدًا صلى الله عليه وسلم) يخبركم أنكم إذا متم وتفرقت أجسامكم كل تفرُّق، إنكم ستُحيون وتُبعثون من قبوركم؟ قالوا ذلك مِن فرط إنكارهم.
هذا إخبار من الله عز وجل عن استبعاد الكفرة الملحدين قيام الساعة واستهزائهم بالرسول صلى الله عليه وسلم في إخباره بذلك " وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق " أي تفرقت أجسادكم في الأرض وذهبت فيها كل مذهب وتمزقت كل ممزق " إنكم " أي بعد هذا الحال " لفي خلق جديد " أي تعودون أحياء ترزقون بعد ذلك وهو في هذا الإخبار لا يخلو أمره من قسمين إما أن يكون قد تعمد الافتراء على الله تعالى أنه قد أوحى إليه ذلك أو أنه لم يتعمد لكن لبس عليه كما يلبس على المعتوه والمجنون ولهذا.