وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِىٓ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِىٓ إِلٰى صِرٰطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
وَيَرَى الَّذِيۡنَ اُوۡتُوا الۡعِلۡمَ الَّذِىۡۤ اُنۡزِلَ اِلَيۡكَ مِنۡ رَّبِّكَ هُوَ الۡحَـقَّ ۙ وَيَهۡدِىۡۤ اِلٰى صِرَاطِ الۡعَزِيۡزِ الۡحَمِيۡدِ
تفسير ميسر:
ويعلم الذين أُعطوا العلم أن القرآن الذي أُنزل إليك من ربك هو الحق، ويرشد إلى طريق الله، العزيز الذي لا يغالَب ولا يمانع، بل قهر كل شيء وغلبه، المحمود في أقواله وأفعاله وشرعه.
وقوله تعالى; " ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق " هذه حكمة أخرى معطوفة على التي قبلها وهي أن المؤمنين بما أنزل على الرسل إذا شاهدوا قيام الساعة ومجازاة الأبرار والفجار بالذي كانوا قد علموه من كتب الله تعالى فى الدنيا رأوه حينئذ عين اليقين ويقولون يومئذ أيضا " لقد جاءت رسل ربنا بالحق " يقال أيضا " هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون " " لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث " " ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد " العزيز هو المنيع الجناب الذي لا يغالب ولا يمانع بل قد قهر كل شيء وغلبه الحميد في جميع أقواله وأفعاله وشرعه وقدره وهو المحمود في ذلك كله جل وعلا.