فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هٰذَآ إِنَّا نَسِينٰكُمْ ۖ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
فَذُوۡقُوۡا بِمَا نَسِيۡتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هٰذَا ۚ اِنَّا نَسِيۡنٰكُمۡ وَذُوۡقُوۡا عَذَابَ الۡخُلۡدِ بِمَا كُنۡتُمۡ تَعۡمَلُوۡنَ
تفسير ميسر:
يقال لهؤلاء المشركين -عند دخولهم النار-; فذوقوا العذاب؛ بسبب غفلتكم عن الآخرة وانغماسكم في لذائذ الدنيا، إنا تركناكم اليوم في العذاب، وذوقوا عذاب جهنم الذي لا ينقطع؛ بما كنتم تعملون في الدنيا من الكفر بالله ومعاصيه.
"فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا" أي يقال لأهل النار على سبيل التقريع والتوبيخ ذوقوا هذا هذا العذاب بسبب تكذيبكم به واستبعادكم وقوعه وتناسيكم له إذا عاملتموه معاملة من هو ناس له "إنا نسيناكم" أي سنعاملكم معاملة الناسي لأنه تعالى لا ينسى شيئا ولا يضل عنه شيء بل من باب المقابلة كما قال تعالى "فاليوم ننساكم نسيتم لقاء يومكم هذا" وقوله تعالى "وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون" أي بسبب كفركم وتكذيبكم كما قال في الآية الأخرى "لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا" - إلى قوله - "فلن نزيدكم إلا عذابا".