مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وٰحِدَةٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌۢ بَصِيرٌ
مَا خَلۡقُكُمۡ وَلَا بَعۡثُكُمۡ اِلَّا كَنَفۡسٍ وَّاحِدَةٍ ؕ اِنَّ اللّٰهَ سَمِيۡعٌۢ بَصِيۡرٌ
تفسير ميسر:
ما خَلْقُكم- أيها الناس- ولا بَعْثُكم يوم القيامة في السهولة واليسر إلا كخَلْق نفس واحدة وبَعْثها، إن الله سميع لأقوالكم، بصير بأعمالكم، وسيجازيكم عليها.
وقوله تعالى "ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة" أى ما خلق جميع الناس وبعثهم يوم المعاد بالنسبة إلى قدرته إلا كنسبة خلق نفس واحدة الجميع هين عليه "إنما أمره إذا أرأد شيئا أن يقول له كن فيكون" "وما أمرنا إلا واحدة كلمح البصر" أى لا يأمر بالشيء إلا مرة واحدة فيكون ذلك الشيء لا يحتاج إلى تكرره وتوكيده "فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة" وقوله "إن الله سميع بصير" أي كما هو سميع لأقوالهم بصير بأفعالهم كسمعه وبصره بالنسبة إلى نفس واحدة كذلك قدرته عليهم كقدرته على نفس واحدة ولهذا قال تعالى "ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة" الآية.