الرسم العثمانيلِلَّهِ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ
الـرسـم الإمـلائـيلِلّٰهِ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضِؕ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الۡغَنِىُّ الۡحَمِيۡدُ
تفسير ميسر:
لله- سبحانه- كل ما في السموات والأرض ملكًا وعبيدًا وإيجادًا وتقديرًا، فلا يستحق العبادة أحد غيره. إن الله هو الغني عن خلقه، له الحمد والثناء على كل حال.
ثم قال تعالى "لله ما في السماوات والأرض" أي هو خلقه وملكه "إن الله هو الغني الحميد" أي الغني عما سواه وكل شيء فقير إليه الحميد في جميع ما خلق له الحمد في السماوات والأرض على ما خلق وشرع وهو المحمود في الأمور كلها.
لله ما في السماوات والأرض أي ملكا وخلقا . إن الله هو الغني أي الغني عن خلقه وعن عبادتهم ، وإنما أمرهم لينفعهم . الحميد أي المحمود على صنعه .
وقوله; (لِلهِ ما فِي السَّمَاوَاتِ والأرْضِ) يقول تعالى ذكره; لله كلّ ما في السموات والأرض من شيء ملكا كائنا ما كان ذلك الشيء من وثن وصنم وغير ذلك، مما يعبد أو لا يعبد (إنَّ الله هُوَ الغَنيُّ الحَمِيدُ) يقول; إن الله هو الغنيّ عن عباده هؤلاء المشركين به الأوثان والأنداد، وغير ذلك منهم ومن جميع خلقه؛ لأنهم ملكه وله، وبهم الحاجة إليه، الحميد; يعني; المحمود على نعمه التي أنعمها على خلقه.
فذكر عموم ملكه، وأن جميع ما في السماوات والأرض - وهذا شامل لجميع العالم العلوي والسفلي - أنه ملكه، يتصرف فيهم بأحكام الملك القدرية، وأحكامه الأمرية، وأحكامه الجزائية، فكلهم عييد مماليك، مدبرون مسخرون، ليس لهم من الملك شيء، وأنه واسع الغنى، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه أحد من الخلق. { مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ } وأن أعمال النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، لا تنفع اللّه شيئا وإنما تنفع عامليها، واللّه غني عنهم، وعن أعمالهم، ومن غناه، أن أغناهم وأقناهم في دنياهم وأخراهم.ثم أخبر تعالى عن سعة حمده، وأن حمده من لوازم ذاته، فلا يكون إلا حميدا من جميع الوجوه، فهو حميد في ذاته، وهو حميد في صفاته، فكل صفة من صفاته، يستحق عليها أكمل حمد وأتمه، لكونها صفات عظمة وكمال، وجميع ما فعله وخلقه يحمد عليه، وجميع ما أمر به ونهى عنه يحمد عليه، وجميع ما حكم به في العباد وبين العباد، في الدنيا والآخرة، يحمد عليه.
(لله) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ
(ما) ،
(في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصولـ (هو) ضمير فصل ،
(الحميد) خبر ثان مرفوع للحرف المشبّه بالفعل.
جملة: «لله ما في السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
(27)
(الواو) عاطفة
(لو) حرف شرط غير جازم ،
(في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة ما
(من شجرة) حال من ضمير الوجود ،
(أقلام) خبر أنّ مرفوع
(الواو) حاليّة
(من بعده) متعلّق بحال من سبعة أبحر ،
(ما) نافية.
والمصدر المؤوّلـ (أنّ ما في الأرض ... أقلام) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت..وجملة: «
(ثبت) وجود الأقلام ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «البحر يمدّه ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يمدّه ... سبعة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(البحر) .
وجملة: «ما نفدت كلمات ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ الله عزيز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - لقمان٣١ :٢٦
Luqman31:26