القول في تأويل قوله ; إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ (5)قال أبو جعفر; يعني بذلك جل ثناؤه; إن الله لا يخفى عليه شيء هو في الأرض ولا شيء هو في السماء. يقول; فيكف يخفى علىّ يا محمدُ - وأنا علامُ جميع الأشياء - ما يُضَاهى به هؤلاء الذين يجادلونك في آيات الله من نصارى نجران في عيسى ابن مريم، في مقالتهم التي يقولونها فيه؟ ! كما;-6566 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير; " إنّ الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء "، أي; قد علم ما يريدون وما يَكيدون وما يُضَاهون بقولهم في عيسى، إذ جعلوه ربًّا وإلهًا، وعندهم من علمه غيرُ ذلك، غِرّةً بالله وكفرًا به. (48)________________________الهوامش ;(48) الأثر; 6566 - هو من بقية الآثار التي آخرها رقم; 6564 ، من سيرة ابن إسحاق.