زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوٰتِ مِنَ النِّسَآءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنٰطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعٰمِ وَالْحَرْثِ ۗ ذٰلِكَ مَتٰعُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُۥ حُسْنُ الْمَـَٔابِ
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوٰتِ مِنَ النِّسَآءِ وَالۡبَـنِيۡنَ وَالۡقَنَاطِيۡرِ الۡمُقَنۡطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالۡفِضَّةِ وَالۡخَـيۡلِ الۡمُسَوَّمَةِ وَالۡاَنۡعَامِ وَالۡحَـرۡثِؕ ذٰ لِكَ مَتَاعُ الۡحَيٰوةِ الدُّنۡيَا ۚ وَاللّٰهُ عِنۡدَهٗ حُسۡنُ الۡمَاٰبِ
تفسير ميسر:
حُسِّن للناس حبُّ الشهوات من النساء والبنين، والأموال الكثيرة من الذهب والفضة، والخيل الحسان، والأنعام من الإبل والبقر والغنم، والأرض المتَّخَذة للغراس والزراعة. ذلك زهرة الحياة الدنيا وزينتها الفانية. والله عنده حسن المرجع والثواب، وهو الجنَّة.
يخبر تعالى عما زين للناس في هذه الحياة الدنيا من أنواع الملاذ من النساء والبنين فبدأ بالنساء لأن الفتنة بهن أشد كما ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" فأما إذا كان القصد بهن الإعفاف وكثرة الأولاد فهذا مطلوب مرغوب فيه مندوب إليه كما وردت الأحاديث بالترغيب في التزويج والاستكثار منه وإن خير هذه الأمة من كان أكثرها نساء وقوله صلى الله عليه وسلم "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة إن نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله" وقوله في الحديث الآخر "حبب إليّ النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة" وقالت عائشة رضي الله عنها;لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء إلا الخيل وفي رواية;من الخيل إلا النساء. وحب البنين تارة يكون للتفاخر والزينة فهو داخل في هذا وتارة يكون لتكثير النسل وتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن يعبد الله وحده لا شريك له فهذا محمود ممدوح كما ثبت في الحديث "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" وحب المال كذلك تارة يكون للفخر والخيلاء والتكبر على الضعفاء والتجبر على الفقراء فهذا مذموم وتارة يكون للنفقة في القربات وصلة الأرحام والقرابات ووجوه البر والطاعات فهذا ممدوح محمود شرعا. وقد اختلف المفسرون في مقدار القنطار على أقوال وحاصلها أنه المال الجزيل كما قاله الضحاك وغيره وقيل;ألف دينار وقيل ألف ومائتا دينار وقيل اثنا عشر ألفا وقيل أربعون ألفا وقيل ستون ألفا وقيل سبعون ألفا وقيل ثمانون ألفا وقيل غير ذلك;وقد قال الإمام أحمد;حدثنا عبدالصمد حدثنا حماد عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال;قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "القنطار اثنا عشر ألف أوقية كل أوقية خير مما بين السماء والأرض" وقد رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الصمد بن عبدالوارث عن حماد بن سلمة به وقد رواه ابن جرير عن بندار عن ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا كرواية وكيع في تفسيره حيث قال; حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن ذكوان أبي صالح عن أبي هريرة قال "القنطار اثنا عشر ألف أوقية الأوقية خير مما بين السماء والأرض" هذا أصح وهكذا رواه ابن جرير عن معاذ بن جبل وابن عمر وحكاه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة وأبي الدرداء أنهم قالوا;القنطار ألف ومائتا أوقية. ثم قال ابن جرير رحمه الله;حدثنا زكريا بن يحيى الضرير حدثنا شبابة حدثنا مخلد بن عبدالواحد عن علي بن زيد عن عطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال;قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "القنطار ألف أوقية ومائتا أوقية" وهذا حديث منكر أيضا والأقرب أن يكون موقوفا على أبي بن كعب كغيره من الصحابة. وقد روى ابن مردويه من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن إبراهيم عن موسى عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال;قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة آية إلى ألف أصبح له قنطار من الأجر عند الله القنطار منه مثل الجبل العظيم" ورواه وكيع عن موسى بن عبيدة بمعناه. وقال الحاكم في مستدركه;حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي حدثنا محمد بن عمرو بن أبي سلمة حدثنا زهير بن محمد حدثنا حميد الطويل ورجل آخر عن أنس بن مالك قال;سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى "والقناطير المقنطرة"؟ قال;"القنطار ألفا أوقية" صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا رواه الحاكم وقد رواه ابن أبي حاتم بلفظ آخر فقال أنبأنا أحمد بن عبدالرحمن الرقي أنبأنا عمرو بن أبي سلمة أنبأنا زهير يعني ابن محمد أنبأنا حميد الطويل ورجل آخر قد سماه يعني يزيد الرقاشي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله "قنطار يعني ألف دينار" وهكذا رواه الطبراني عن عبدالله بن محمد بن أبي مريم عن عمرو بن أبي سلمة فذكر بإسناده مثله سواء. وروى ابن جرير عن الحسن البصري عنه مرسلا أو موقوفا عليه;القنطار ألف ومائتا دينار وهو رواية العوفي عن ابن عباس. وقال الضحاك;من العرب من يقول القنطار ألف ومائتا دينار ومنهم من يقول;اثنا عشر ألفا. وقال ابن أبي حاتم;حدثنا أبي حدثنا عارم عن حماد عن سعيد الحرسي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال;القنطار ملء مسك الثور ذهبا قال أبو محمد;ورواه محمد بن موسى الحرسي عن حماد بن زيد مرفوعا والموقوف أصح. " وحب الخيل على ثلاثة أقسام" تارة يكون ربطها أصحابها معدة لسبيل الله متى احتاجوا إليها غزوا عليها فهؤلاء يثابون وتارة تربط فخرا ونِوَاءً لأهل الإسلام فهذه على صاحبها وزر وتارة للتعفف واقتناء نسلها ولم ينس حق الله في رقابها فهذه لصاحبها ستر كما سيأتي الحديث بذلك إن شاء الله تعالى عند قوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل" الآية;وأما المسومة فعن ابن عباس رضي الله عنهما;المسومة الراعية والمطهمة الحسان وكذا روي عن مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعبدالرحمن بن عبدالله بن أبزى والسدي والربيع بن أنس وأبي سنان وغيرهم. وقال مكحول; المسومة الغرة والتحجيل وقيل غير ذلك. وقد قال الإمام أحمد;حدثنا يحيى بن سعيد عن عبدالحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج عن أبي ذر رضي الله عنه قال;قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوتين يقول;اللهم إنك خولتني من خولتني من بني آدم فاجعلني من أحب ماله وأهله إليه أو أحب أهله وماله إليه" وقـوله تعالى "والأنعام" يعني الإبل والبقر والغنم "والحرث" يعني الأرض المتخذة للغراس والزراعة. وقال الإمام أحمد حدثنا روح بن عبادة حدثنا أبو نعامة العدوي عن مسلم بن بديل عن إياس بن زهير عن سويد بن هبيرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "خير مال امرئ له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة" المأمورة الكثيرة النسل والسكة النخل المصطف والمأبورة الملقحة. ثم قال تعالى "ذلك متاع الحياة الدنيا" أي إنما هذا زهرة الحياة الدنيا وزينتها الفانية الزائلة "والله عنده حسن المآب" أي حسن المرجع والثواب. وقد قال ابن جرير;حدثنا ابن حميد حدثنا جرير عن عطاء عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال;قال عمر بن الخطاب لما نزلت "زين للناس حب الشهوات" قلت;الآن يا رب حين زينتها لنا فنزلت "قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا" الآية.
قوله تعالى ; زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآبفيه إحدى عشرة مسألة ;الأولى ; قوله تعالى ; زين للناس زين من التزيين واختلف الناس من المزين ; فقالت فرقة ; الله زين ذلك ; وهو ظاهر قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ذكره البخاري . وفي التنزيل ; إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها ; ولما قال عمر ; الآن يا رب حين زينتها لنا نزلت ; قل أؤنبئكم بخير من ذلكم وقالت فرقة ; المزين هو الشيطان ; وهو ظاهر قول الحسن ، فإنه قال ; من زينها ؟ ما أحد أشد لها ذما من خالقها . فتزيين الله تعالى إنما هو بالإيجاد والتهيئة للانتفاع وإنشاء الجبلة على الميل إلى هذه الأشياء . وتزيين الشيطان إنما هو بالوسوسة والخديعة وتحسين أخذها من غير وجوهها . والآية على كلا الوجهين ابتداء وعظ لجميع الناس ، وفي ضمن ذلك توبيخ لمعاصريمحمد - صلى الله عليه وسلم - من اليهود وغيرهم . وقرأ الجمهور زين على بناء الفعل للمفعول ، ورفع حب . وقرأ الضحاك ومجاهد " زين " على بناء الفعل للفاعل ، ونصب " حب " وحركت الهاء من الشهوات فرقا بين الاسم والنعت والشهوات جمع شهوة وهي معروفة ورجل شهوان للشيء ، وشيء شهي أي مشتهى واتباع الشهوات مرد وطاعتها مهلكة . وفي صحيح مسلم ; حفت الجنة بالمكاره وحفت النار [ ص; 27 ] بالشهوات رواه أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . وفائدة هذا التمثيل أن الجنة لا تنال إلا بقطع مفاوز المكاره وبالصبر عليها . وأن النار لا ينجى منها إلا بترك الشهوات وفطام النفس عنها . وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ; طريق الجنة حزن بربوة وطريق النار سهل بسهوة . . . ; وهو معنى قوله ( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) . أي طريق الجنة صعبة المسلك فيه أعلى ما يكون من الروابي ، وطريق النار سهل لا غلظ فيه ولا وعورة ، وهو معنى قوله ( سهل بسهوة ) وهو بالسين المهملة .الثانية ; قوله تعالى ; من النساء بدأ بهن لكثرة تشوف النفوس إليهن ; لأنهن حبائل الشيطان وفتنة الرجال . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء أخرجه البخاري ومسلم . ففتنة النساء أشد من جميع الأشياء . ويقال ; في النساء فتنتان ، وفي الأولاد فتنة واحدة . فأما اللتان في النساء فإحداهما أن تؤدي إلى قطع الرحم ; لأن المرأة تأمر زوجها بقطعه عن الأمهات والأخوات ، والثانية يبتلى بجمع المال من الحلال والحرام وذلك لينال رضاهن . وأما البنون فإن الفتنة فيهم واحدة وهو ما ابتلي بجمع المال لأجلهم . وروى عبد الله بن مسعود قال ; قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; لا تسكنوا نساءكم الغرف ولا تعلموهن الكتاب . حذرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن في إسكانهن الغرف تطلعا إلى الرجال ، وليس في ذلك تحصين لهن ولا ستر ; لأنهن قد يشرفن على الرجال فتحدث الفتنة والبلاء ، ولأنهن قد خلقن من الرجل ; فهمتها في الرجل والرجل خلق فيه الشهوة وجعلت سكنا له ; فغير مأمون كل واحد منهما على صاحبه . وفي تعلمهن الكتاب هذا المعنى من الفتنة وأشد . وفي [ ص; 28 ] كتاب الشهاب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ; أعروا النساء يلزمن الحجال . فعلى الإنسان إذا لم يصبر في هذه الأزمان أن يبحث عن ذات الدين ليسلم له الدين ; قال - صلى الله عليه وسلم - ; عليك بذات الدين تربت يداك أخرجه مسلم عن أبي هريرة . وفي سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمر قال ; قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن ، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن ، ولكن تزوجوهن على الدين ، ولأمة سوداء خرماء ذات دين أفضل .الثالثة ; قوله تعالى ; والبنين عطف على ما قبله . وواحد من البنين ابن . قال الله تعالى مخبرا عن نوح ; إن ابني من أهلي . وتقول في التصغير " بني " كما قال لقمان . وفي الخبر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للأشعث بن قيس ; هل لك من ابنة حمزة من ولد ؟ قال ; نعم ، لي منها غلام ولوددت أن لي به جفنة من طعام أطعمها من بقي من بني جبلة . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ; لئن قلت ذلك إنهم لثمرة القلوب وقرة الأعين وإنهم مع ذلك لمجبنة مبخلة محزنة .الرابعة ; قوله تعالى ; والقناطير القناطير جمع قنطار ، كما قال تعالى ; وآتيتم إحداهن قنطارا وهو العقدة الكبيرة من المال ، وقيل ; هو اسم للمعيار الذي يوزن به ; كما [ ص; 29 ] هو الرطل والربع . ويقال لما بلغ ذلك الوزن ; هذا قنطار ، أي يعدل القنطار . والعرب تقول ; قنطر الرجل إذا بلغ ماله أن يوزن بالقنطار . وقال الزجاج ; القنطار مأخوذ من عقد الشيء وإحكامه ; تقول العرب ; قنطرت الشيء إذا أحكمته ; ومنه سميت القنطرة لإحكامها . قال طرفة ;كقنطرة الرومي أقسم ربها لتكتنفن حتى تشاد بقرمدوالقنطرة المعقودة ; فكأن القنطار عقد مال . واختلف العلماء في تحرير حده كم هو على أقوال عديدة ; فروى أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ; القنطار ألف أوقية ومائتا أوقية ; وقال بذلك معاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وأبو هريرة وجماعة من العلماء . قال ابن عطية ; " وهو أصح الأقوال ، لكن القنطار على هذا يختلف باختلاف البلاد في قدر الأوقية " . وقيل ; اثنا عشر ألف أوقية ; أسنده البستي في مسنده الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ; القنطار اثنا عشر ألف أوقية الأوقية خير مما بين السماء والأرض . وقال بهذا القول أبو هريرة أيضا . وفي مسند أبي محمد الدارمي عن أبي سعيد الخدري قال ; " من قرأ في ليلة عشر آيات كتب من الذاكرين ، ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ بخمسمائة آية إلى الألف أصبح وله قنطار من الأجر " قيل ; وما القنطار ؟ قال ; " ملء مسك ثور ذهبا " . موقوف ; وقال به أبو نضرة العبدي . وذكر ابن سيده أنه هكذا بالسريانية . وقال النقاش عن ابن الكلبي أنه هكذا بلغة الروم . وقال ابن عباس والضحاك والحسن ; ألف ومائتا مثقال من الفضة ; ورفعه الحسن . وعن ابن عباس ; اثنا عشر ألف درهم من الفضة ، ومن الذهب ألف دينار دية الرجل المسلم ; وروي عن الحسن والضحاك . وقال سعيد بن المسيب ; ثمانون ألفا . قتادة ; مائة رطل من الذهب أو ثمانون ألف درهم من الفضة . وقال أبو حمزة الثمالي ; القنطار بإفريقية والأندلس ثمانية آلاف مثقال من ذهب أو فضة . السدي ; أربعة آلاف مثقال . مجاهد ; سبعون ألف مثقال ; وروي عن ابن عمر . وحكى مكي قولا أن القنطار أربعون أوقية من ذهب أو فضة ; وقاله ابن سيده في المحكم ، وقال ; القنطار بلغة بربر ألف مثقال . وقال الربيع بن أنس ; [ ص; 30 ] القنطار المال الكثير بعضه على بعض ; وهذا هو المعروف عند العرب ، ومنه قوله ; وآتيتم إحداهن قنطارا أي مالا كثيرا . ومنه الحديث ; ( إن صفوان بن أمية قنطر في الجاهلية وقنطر أبوه ) أي صار له قنطار من المال . وعن الحكم هو ما بين السماء والأرض . واختلفوا في معنى " المقنطرة " فقال الطبري وغيره ; معناه المضعفة ، وكأن القناطير ثلاثة والمقنطرة تسع . وروي عن الفراء أنه قال ; القناطير جمع القنطار ، والمقنطرة جمع الجمع ، فيكون تسع قناطير . السدي ; المقنطرة المضروبة حتى صارت دنانير أو دراهم . مكي ; المقنطرة المكملة ; وحكاه الهروي ; كما يقال ; بدر مبدرة ، وآلاف مؤلفة . وقال بعضهم . ولهذا سمي البناء القنطرة لتكاثف البناء بعضه على بعض . ابن كيسان والفراء ; لا تكون المقنطرة أقل من تسع قناطير . وقيل ; المقنطرة إشارة إلى حضور المال وكونه عتيدا . وفي صحيح البستي عن عبد الله بن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ; من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين .الخامسة ; قوله تعالى ; من الذهب والفضة الذهب ، مؤنثة ; يقال ; هي الذهب الحسنة جمعها ذهاب وذهوب . ويجوز أن يكون جمع ذهبة ، ويجمع على الأذهاب . وذهب فلان مذهبا حسنا . والذهب ; مكيال لأهل اليمن . ورجل ذهب إذا رأى معدن الذهب فدهش . والفضة معروفة ، وجمعها فضض . فالذهب مأخوذة من الذهاب ، والفضة مأخوذة من انفض الشيء تفرق ; ومنه فضضت القوم فانفضوا ، أي فرقتهم فتفرقوا . وهذا الاشتقاق يشعر بزوالهما وعدم ثبوتهما كما هو مشاهد في الوجود . ومن أحسن ما قيل في هذا المعنى قول بعضهم ;النار آخر دينار نطقت به والهم آخر هذا الدرهم الجاريوالمرء بينهما إن كان ذا ورع معذب القلب بين الهم والنارالسادسة ; قوله تعالى ; والخيل الخيل مؤنثة . قال ابن كيسان ; حدثت عن أبي عبيدة أنه قال ; واحد الخيل خائل ، مثل طائر وطير ، وضائن وضين ; وسمي الفرس بذلك لأنه يختال في مشيه . وقال غيره ; هو اسم جمع لا واحد له من لفظه واحده فرس كالقوم والرهط والنساء والإبل ونحوها . وفي الخبر من حديث علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ; إن الله خلق الفرس من الريح ولذلك جعلها تطير بلا جناح . وهب بن منبه ; خلقها من ريح الجنوب . قال وهب ; [ ص; 31 ] فليس تسبيحة ولا تكبيرة ولا تهليلة يكبرها صاحبها إلا وهو يسمعها فيجيبه بمثلها . وسيأتي لذكر الخيل ووصفها في سورة " الأنفال " ما فيه كفاية إن شاء الله تعالى . وفي الخبر ; ( إن الله عرض على آدم جميع الدواب ، فقيل له ; اختر منها واحدا فاختار الفرس ; فقيل له ; اخترت عزك ) ; فصار اسمه الخير من هذا الوجه . وسميت خيلا لأنها موسومة بالعز فمن ركبه اعتز بنحلة الله له ويختال به على أعداء الله تعالى . وسمي فرسا لأنه يفترس مسافات الجو افتراس الأسد وثبانا ، ويقطعها كالالتهام بيديه على شيء خبطا وتناولا ، وسمي عربيا لأنه جيء به من بعد آدم لإسماعيل جزاء عن رفع قواعد البيت ، وإسماعيل عربي ، فصار له نحلة من الله تعالى فسمي عربيا . وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ; لا يدخل الشيطان دارا فيها فرس عتيق . وإنما سمي عتيقا لأنه قد تخلص من الهجانة . وقد قال - صلى الله عليه وسلم - ; خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم ثم الأقرح المحجل طلق اليمين فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشية . أخرجه الترمذي عن أبي قتادة . وفي مسند الدارمي عنه أن رجلا قال ; يا رسول الله ، إني أريد أن أشتري فرسا فأيها أشتري ؟ قال ; اشتر أدهم أرثم محجلا طلق اليمين أو من الكميت على هذه الشية تغنم وتسلم . وروى النسائي عن أنس قال ; لم يكن أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد النساء من الخيل .وروى الأئمة عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ; الخيل ثلاثة ; لرجل أجر ، ولرجل ستر ، ولرجل وزر . . . الحديث بطوله ، شهرته أغنت عن ذكره . وسيأتي ذكر أحكام الخيل في " الأنفال " و " النحل " بما فيه كفاية إن شاء الله تعالى .السابعة ; قوله تعالى ; المسومة يعني الراعية في المروج والمسارح ; قاله سعيد بن جبير . يقال ; سامت الدابة والشاة إذا سرحت تسوم سوما فهي سائمة . وأسمتها أنا إذا تركتها [ ص; 32 ] لذلك فهي مسامة . وسومتها تسويما فهي مسومة . وفي سنن ابن ماجه عن علي قال ; نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السوم قبل طلوع الشمس ، وعن ذبح ذوات الدر السوم هنا في معنى الرعي ، وقال الله عز وجل ; فيه تسيمون قال الأخطل ;مثل ابن بزعة أو كآخر مثله أولى لك ابن مسيمة الأجمالأراد ابن راعية الإبل . والسوام ; كل بهيمة ترعى ، وقيل ; المعدة للجهاد ; قاله ابن زيد . مجاهد ; المسومة المطهمة الحسان . وقال عكرمة ; سومها الحسن ; واختاره النحاس ، من قولهم ; رجل وسيم . وروي عن ابن عباس أنه قال ; المسومة المعلمة بشيات الخيل في وجوهها من السيما وهي العلامة . وهذا مذهب الكسائي وأبي عبيدة .قلت ; كل ما ذكر يحتمله اللفظ ، فتكون راعية معدة حسانا معلمة لتعرف من غيرها . قال أبو زيد ; أصل ذلك أن تجعل عليها صوفة أو علامة تخالف سائر جسدها لتبين من غيرها في المرعى . وحكى ابن فارس اللغوي في مجمله ; المسومة المرسلة وعليها ركبانها . وقال المؤرج ; المسومة المكوية ، المبرد ; المعروفة في البلدان . ابن كيسان ; البلق . وكلها متقارب من السيما . قال النابغة ;وضمر كالقداح مسومات عليها معشر أشباه جنالثامنة ; قوله تعالى ; والأنعام قال ابن كيسان ; إذا قلت نعم لم تكن إلا للإبل ، فإذا قلت ; أنعام وقعت للإبل وكل ما يرعى . قال الفراء ; هو مذكر ولا يؤنث ; يقولون هذا نعم وارد ، ويجمع أنعاما . قال الهروي ; والنعم يذكر ويؤنث ، والأنعام المواشي من الإبل والبقر والغنم ; ، وإذا قيل ; النعم فهو الإبل خاصة . وقال حسان ;وكانت لا يزال بها أنيس خلال مروجها نعم وشاء[ ص; 33 ] وفي سنن ابن ماجه عن عروة البارقي يرفعه قال ; ( الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة ) . وفيه عن ابن عمر قال ; قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; الشاة من دواب الجنة . وفيه عن أبي هريرة قال ; أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأغنياء باتخاذ الغنم ، والفقراء باتخاذ الدجاج . وقال ; عند اتخاذ الأغنياء الدجاج يأذن الله تعالى بهلاك القرى . وفيه عن أم هانئ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها ; اتخذي غنما فإن فيها بركة . أخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن أم هانئ ، إسناد صحيح .التاسعة ; قوله تعالى ; والحرث الحرث هنا اسم لكل ما يحرث ، وهو مصدر سمي به ; تقول ; حرث الرجل حرثا إذا أثار الأرض لمعنى الفلاحة ; فيقع اسم الحراثة على زرع الحبوب وعلى الجنات وعلى غير ذلك من نوع الفلاحة . وفي الحديث ; احرث لدنياك كأنك تعيش أبدا . يقال حرثت واحترثت . وفي حديث عبد الله ( احرثوا هذا القرآن ) أي فتشوه . قال ابن الأعرابي ; الحرث التفتيش ; وفي الحديث ; ( أصدق الأسماء الحارث ) لأن الحارث هو الكاسب ، واحتراث المال كسبه ، والمحراث مسعر النار والحراث مجرى الوتر في القوس ، والجمع أحرثة ، وأحرث الرجل ناقته أهزلها . وفي حديث معاوية ; ما فعلت نواضحكم ؟ قالوا ; حرثناها يوم بدر . قال أبو عبيد ; يعنون هزلناها ; يقال ; حرثت الدابة وأحرثتها ، لغتان . وفي صحيح البخاري عن أبي أمامة الباهلي قال وقد رأى سكة وشيئا من [ ص; 34 ] آلة الحرث فقال ; سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ; لا يدخل هذا بيت قوم إلا دخله الذل . قيل ; إن الذل هنا ما يلزم أهل الشغل بالحرث من حقوق الأرض التي يطالبهم بها الأئمة والسلاطين . وقال المهلب ; معنى قوله في هذا الحديث - والله أعلم - الحض على معالي الأحوال وطلب الرزق من أشرف الصناعات ; وذلك لما خشي النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته من الاشتغال بالحرث وتضييع ركوب الخيل والجهاد في سبيل الله ; لأنهم إن اشتغلوا بالحرث غلبتهم الأمم الراكبة للخيل المتعيشة من مكاسبها ; فحضهم على التعيش من الجهاد لا من الخلود إلى عمارة الأرض ولزوم المهنة . ألا ترى أن عمر قال ; تمعددوا واخشوشنوا واقطعوا الركب وثبوا على الخيل وثبا لا تغلبنكم عليها رعاة الإبل . فأمرهم بملازمة الخيل ، ورياضة أبدانهم بالوثوب عليها . وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال ; قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ; ما من مسلم غرس غرسا أو زرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة .قال العلماء ; ذكر الله تعالى أربعة أصناف من المال ، كل نوع من المال يتمول به صنف من الناس ; أما الذهب والفضة فيتمول بها التجار ، وأما الخيل المسومة فيتمول بها الملوك ، وأما الأنعام فيتمول بها أهل البوادي ، وأما الحرث فيتمول بها أهل الرساتيق . فتكون فتنة كل صنف في النوع الذي يتمول ، فأماالنساء والبنون ففتنة للجميع .العاشرة ; قوله تعالى ; ذلك متاع الحياة الدنيا أي ما يتمتع به فيها ثم يذهب ولا يبقى . وهذا منه تزهيد في الدنيا وترغيب في الآخرة . روى ابن ماجه وغيره عن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ; إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة . وفي الحديث ; ازهد في الدنيا يحبك الله أي في متاعها من الجاه والمال [ ص; 35 ] الزائد على الضروري . قال - صلى الله عليه وسلم - ; ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال بيت يسكنه وثوب يواري عورته وجلف الخبز والماء أخرجه الترمذي من حديث المقدام بن معديكرب . وسئل سهل بن عبد الله ; بم يسهل على العبد ترك الدنيا وكل الشهوات ؟ قال ; بتشاغله بما أمر به .الحادية عشرة ; والله عنده حسن المآب ابتداء وخبر . والمآب المرجع ; آب يئوب إيابا إذا رجع ; قال يئوب إيابا إذا رجع ; قال امرؤ القيس ;وقد طوفت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإيابوقال آخر ;وكل ذي غيبة يئوب وغائب الموت لا يئوبوأصل مآب مأوب ، قلبت حركة الواو إلى الهمزة وأبدل من الواو ألف ، مثل مقال . ومعنى الآية تقليل الدنيا وتحقيرها والترغيب في حسن المرجع إلى الله تعالى في الآخرة .
القول في تأويل قوله ; زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِقال أبو جعفر; يعني تعالى ذكره; زُيِّن للناس محبة ما يشتهون من النساء والبنين وسائر ما عدّ. وإنما أراد بذلك توبيخ اليهود الذين آثرُوا الدنيا وحبَّ الرياسة فيها، على اتباع محمد صلى الله عليه وسلم بعد علمهم بصدقه.* * *وكان الحسن يقول; منْ زَيْنِها، ما أحدٌ أشدّ لها ذمًّا من خالقها. (61)6694 - حدثني بذلك أحمد بن حازم قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا أبو الأشعث عنه.&; 6-244 &;6695 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن عطاء، عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال، قال عمر; لما نـزل; " زُيِّن للناس حب الشهوات "، قلت; الآن يا رَبِّ حين زيَّنتها لنا! فنـزلت; قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [ سورة آل عمران; 15]، الآية.* * *وأما " القناطير " فإنها جمع " القنطار ".واختلف أهل التأويل في مبلغ القنطار.فقال بعضهم; هو ألف ومئتا أوقية.ذكر من قال ذلك;6696 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن أبي حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن معاذ بن جبل قال; القنطار; ألف ومئتا أوقية.6697 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا أبو بكر بن عياش قال، حدثنا أبو حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن معاذ مثله.6698 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرنا - يعني حفص بن ميسرة - عن أبي مروان، عن أبي طيبة، عن ابن عمر قال; القنطار ألف ومئتا أوقية.6699 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا القاسم بن مالك المزني قال، أخبرني العلاء بن المسيب، عن عاصم بن أبي النجود قال; القنطار ألف ومئتا أوقية.6700 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مثله. (62)&; 6-245 &;6701 - حدثني زكريا بن يحيى الضرير قال، حدثنا شبابة قال، حدثنا مخلد بن عبد الواحد، عن علي بن زيد، عن عطاء بن أبى ميمونة، عن زِرّ بن حبيش، عن أبي بن كعب قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم; القنطار ألف أوقية ومئتا أوقية. (63)* * *وقال آخرون; القنطار ألف دينار ومئتا دينار.ذكر من قال ذلك;6702 - حدثنا عمران بن موسى قال، حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال، حدثنا يونس، عن الحسن قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القنطارُ ألف ومئتا دينار.&; 6-246 &;6703 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا يونس، عن الحسن قال; القنطار; ألف ومئتا دينار.6704 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثنا أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قال; القنطار ألف ومئتا دينار، ومن الفضة ألف ومئتا مثقال.6705 - حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ قال، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك بن مزاحم يقول; " القناطير المقنطرة "، يعني; المالَ الكثير من الذهب والفضة، والقنطار ألف ومئتا دينار، ومن الفضة ألف ومئتا مثقال.* * *وقال آخرون; القنطار اثنا عشر ألف درهم، أو ألف دينار.ذكر من قال ذلك;6706 - حدثني علي بن داود قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قال; القنطار اثنا عشر ألف درهم، أو ألف دينار.6707 - حدثني المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال، أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك قال; القنطار ألف دينار، ومن الوَرِق اثنا عشر ألف درهم. (64)6708 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن; أن القنطار اثنا عشر ألفا.6709 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، أخبرنا عوف، عن الحسن; القنطار اثنا عشر ألفا.&; 6-247 &;6710 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا .................... قال أخبرنا عوف، عن الحسن; اثنا عشر ألفا. (65)6711 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الأعلى قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن بمثله.6712 - حدثني المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال، أخبرنا هشيم، عن عوف، عن الحسن قال; القنطار ألفُ دينار، ديةُ أحدكم.* * *وقال آخرون; هو ثمانون ألفًا من الدراهم، أو مئة رطل من الذهب.ذكر من قال ذلك;6713 - حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب قال; القنطار ثمانون ألفًا.6714 - حدثني المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال، أخبرنا هشيم، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال; القنطار ثمانون ألفًا.6715 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال; كنا نُحدَّث أن القنطار مئة رطل من ذهب، أو ثمانون ألفًا من الوَرِق.6716 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة قال; القنطار مئة رطل من ذهب، أو ثمانون ألف درهم من وَرِق.6717 - حدثنا أحمد بن حازم قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن أبي صالح قال; القنطار مئة رطل.6718 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن &; 6-248 &; السدي; القنطار يكون مئة رطل، وهو ثمانية آلاف مثقال.* * *وقال آخرون; القنطار سبعون ألفًا.ذكر من قال ذلك;6719 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله; " القناطير المقنطرة "، قال; القنطار; سبعون ألف دينار.6720- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.6721 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا عمر بن حوشب قال، سمعت عطاء الخراساني قال; سئل ابن عمر عن القنطار فقال; سبعون ألفًا. (66)* * *وقال أخرون; هي مِلء مَسْك ثور ذهبًا. (67)ذكر من قال ذلك;6722 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا سالم بن نوح قال، حدثنا سعيد الجرَيْري، عن أبي نضرة قال; ملءُ مَسك ثور ذهبًا.6723 - حدثني أحمد بن حازم قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا أبو الأشعث، عن أبي نضرة; ملء مَسك ثور ذهبًا.* * *&; 6-249 &;وقال آخرون; هو المال الكثير.ذكر من قال ذلك;6724 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع بن أنس قال; " القناطير المقنطرة "، المال الكثير، بعضُه على بَعض.* * *وقد ذكر بعض أهل العلم بكلام العرب; (68) أن العرب لا تحدّ القنطار بمقدار معلوم من الوزن، ولكنها تقول; " هو قَدْرُ وزنٍ". (69)قال أبو جعفر; وقد ينبغي أن يكون ذلك كذلك، لأن ذلك لو كان محدودًا قدرُه عندها، لم يكن بين متقدمي أهل التأويل فيه كلّ هذا الاختلاف.* * *قال أبو جعفر; فالصواب في ذلك أن يقال; هو المال الكثير، كما قال الربيع بن أنس، ولا يحدُّ قدرُ وزنه بحدٍّ على تَعسُّف. (70) وقد قيل ما قيل مما روينا.* * *وأما " المقنطرة "، فهي المضعَّفة، وكأن " القناطير " ثلاثة، و " المقنطرة " تسعة. (71) وهو كما قال الربيع بن أنس; المال الكثيرُ بعضه على بعض، كما;-6725 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد، عن قتادة; " القناطير المقنطرة من الذهب والفضة "، والمقنطرة المال الكثيرُ بعضه على بعض.&; 6-250 &;6726 - حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ قال، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك في قوله; " القناطير المقنطرة "، يعني المال الكثير من الذهب والفضة.* * *وقال آخرون; معنى " المقنطرة "; المضروبة دراهم أو دنانير.ذكر من قال ذلك;6727 - حدثنا موسى قالى، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي; أما قوله; " المقنطرة "، فيقول; المضروبة حتى صارت دنانير أو دراهم.* * *وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله; وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا - خبرٌ لو صحّ سندُه، لم نعدُه إلى غيره. وذلك ما;-6728 - حدثنا به ابن عبد الرحمن البرقي قال، حدثني عمرو بن أبي سلمة قال، حدثنا زهير بن محمد قال، حدثني أبان بن أبي عياش وحميد الطويل، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم; وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا [سورة النساء; 20]، قال; ألفا مئين يعني = ألفين. (72)* * *&; 6-251 &;القول في تأويل قوله ; وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِقال أبو جعفر; اختلف أهل التأويل في معنى " المسوَّمة ".فقال بعضهم; هى الراعية.ذكر من قال ذلك;6729 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن حبيب بن &; 6-252 &; أبي ثابت، عن سعيد بن جبير; " الخيل المسوّمة "، قال; الراعية، التي ترعى.6730 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، مثله.6731 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير مثله.6732 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير; هي الراعية، يعني; السائمة.6733 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن طلحة القناد قال، سمعت عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى يقول; الراعية.6734 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس; " والخيل المسومة ". قال; الراعية.6735 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، ; " والخيل المسومة " المسرَّحة في الرّعي.6736 - حدثت عن عمار بن الحسن قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قوله; " والخيل المسوّمة، قال; الخيل الراعية.6737 - حدثت عن عمار قال ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن ليث، عن مجاهد; أنه كان يقول; الخيل الراعية.* * *وقال آخرون; " المسوّمة "; الحسان.ذكر من قال ذلك;6738 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن حبيب قال; قال مجاهد; " المسوّمة "، المطهَّمة.6739 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد في قوله; " والخيل المسومة "، قال; المطهَّمة الحسان.&; 6-253 &;6740- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله; " والخيل المسوّمة "، قال; المطهمة حسْنًا.6741- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.6742- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن مجاهد; المطهمة.6743 - حدثنا ابن حميد قال; حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن بشير بن أبي عمرو الخولاني قال; سألت عكرمة عن " الخيل المسوّمة "، قال; تَسويمها، حُسنها. (73)6744 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن بشير بن أبي عمرو الخولاني قال; سمعت عكرمة يقول; " الخيل المسوّمة "، قال; تسويمها; الحُسن. (74)6745 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي; " الخيل المسوّمة والأنعام "، الرائعة.* * *وقد حدثني بهذا الحديث عن عمرو بن حماد غيرُ موسى، قال; الراعية.* * *وقال آخرون; " الخيل المسوّمة "، المعلَمة.&; 6-254 &;ذكر من قال ذلك;6746 - حدثني علي بن داود قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس; " والخيل المسوّمة "، يعني; المعلَمة.6747 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة; " والخيل المسوّمة "، وسيماها، شِيَتُها. (75)6748 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله; " والخيل المسوّمة "، قال; شِيَة الخيل في وُجوهها.* * *وقال غيرهم; " المسوّمة "، المعدّة للجهاد.ذكر من قال ذلك;6749 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد; " والخيل المسومة "، قال; المعدّة للجهاد.* * *قال أبو جعفر; وأولى هذه الأقوال بالصواب في تأويل قوله; " والخيل المسوّمة "، المعلَمة بالشِّيات، الحسان، الرائعة حسنًا من رآها. لأن " التسويم " في كلام العرب; هو الإعلام. فالخيل الحسان مُعلَمةٌ بإعلام الله إياها بالحسن من ألوانها وشِياتها وهيئاتها، وهي" المطهَّمة "، أيضًا. ومن ذلك قول نابغة بني ذبيان في صفة الخيل;بِضُمْـــرٍ كَـــالقِدَاحِ مُســوَّماتٍعَلَيْهَـــا مَعْشَــرٌ أَشْــبَاهُ جِــنِّ (76)&; 6-255 &;يعني ب " المسوّمات "، المعلمات، وقول لبيد;وَغَــدَاةَ قَــاعِ القُــرْنَتَيْنِ أَتَيْنَهُـمْزُجَــلا يُلُــوحُ خِلالَهَــا التَّسْـوِيمُ (77)فمعنى تأويل من تأول ذلك; " المطهمةَ، والمعلمة، والرائعة "، واحدٌ.* * *وأما قول من تأوّله بمعنى; الراعية، فإنه ذهب إلى قول القائل; " أسمْتُ الماشية فأنا أُسيمها إسامة "، إذا رعيتها الكلأ والعشب، كما قال الله &; 6-256 &; عز وجل; وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ [سورة النحل; 10]، بمعنى; ترعَوْن، ومنه قول الأخطل;مِثْـلَ ابْـنِ بَزْعَـةَ أَوْ كـآخَرَ مِثْلِـهِ,أَوْلَـى لَـكَ ابْـنَ مُسِـيمَةِ الأجْمَـالِ! (78)يعني بذلك; راعية الأجمال. فإذا أريد أنّ الماشية هي التي رعت، قيل; " سامت الماشية تسوم سومًا "، ولذلك قيل; " إبل سائمة "، بمعنى; راعية، غير أنه غير مستفيض في كلامهم; " سوَّمتُ الماشيةَ"، بمعنى أرعيتها، وإنما يقال إذا أريد ذلك; " أسمتها ".* * *&; 6-257 &;فإذْ كان ذلك كذلك، فتوجيه تأويل " المسوّمة " إلى أنها " المعلمة " بما وصفنا من المعاني التي تقدم ذكرها، أصحّ.* * *وأما الذي قاله ابن زيد; من أنها المعدّة في سبيل الله، فتأويل من معنى " المسوّمة "، بمعزِلٍ.* * *القول في تأويل قوله ; وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِقال أبو جعفر; فـ" الأنعام " جمع " نَعَم "، وهي الأزواج الثمانية التي ذكرها في كتابه; من الضّأن والمعِز والبقر والإبل. (79)* * *وأما " الحرث "، فهو الزّرع. (80)* * *وتأويل الكلام; زُيِّن للناس حب الشهوات من النساء، ومن البنين، ومن كذا، ومن كذا، ومن الأنعام والحرث.* * *القول في تأويل قوله ; ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)قال أبو جعفر; يعني بقوله جَل ثناؤه; " ذلك "، جميعَ ما ذُكر في هذه الآية من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضّة والخيل المسوّمة &; 6-258 &; والأنعام والحرث. فكنى بقوله; " ذلك " عن جميعهن. وهذا يدل على أن " ذلك " يشتمل على الأشياء الكثيرة المختلفة المعاني، ويكنى به عن جميع ذلك.* * *وأما قوله; " متاع الحياة الدنيا "، فإنه خبر من الله عن أن ذلك كله مما يَستمتع به في الدنيا أهلها أحياءً، فيتبلَّغون به فيها، ويجعلونه وُصْلة في معايشهم، وسببًا لقضاء شهواتهم، التي زُيِّن لهم حبها في عاجل دنياهم، (81) دون أن تكون عدّة لمعادهم، وقُرْبة لهم إلى ربهم، إلا ما أسلِك في سبيله، وأنفق منه فيما أمَر به. (82)* * *وأما قوله; " والله عنده حسن المآب "، فإنه يعني بذلك جل ثناؤه; وعند الله حُسن المآب = يعني; حسن المرْجع، كما;-6750 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدّي; " والله عنده حسن المآب "، يقول; حسن المنقلب، وهي الجنة.* * *= وهو مصدر على مثال " مَفْعَل " من قول القائل; "آب الرجل إلينا "، إذا رجع،" فهو يؤوب إيابًا وأوبة وأيبةً وَمآبًا "، (83) غير أن موضع الفاء منها مهموز، والعين مبدلة من " الواو " إلى " الألف " بحركتها إلى الفتح. فلما كان حظها الحركة إلى الفتح، (84) وكانت حركتها منقولة إلى الحرف الذي قبلها - وهو فاء الفعل - انقلبت فصارت " ألفا "، كما قيل; " قال " فصارت عين الفعل " ألفًا "، لأن حظها الفتح." والمآب " مثل " المقال " و " المعاد " و " المجال "، (85) &; 6-259 &; كل ذلك " مفعَل " منقولة حركة عينه إلى فائه، فمصيَّرةٌ واوه أو ياؤه " ألفًا " لفتحة ما قبلها.* * *قال أبو جعفر; فإن قال قائل; وكيف قيل; " والله عنده حسن المآب "، وقد علمتَ ما عنده يومئذ من أليم العذاب وشديد العقاب؟قيل; إن ذلك معنىّ به خاصٌ من الناس، ومعنى ذلك; (86) والله عنده حسن المآب للذين اتقوا ربهم. وقد أنبأنا عن ذلك في هذه الآية التي تليها.* * *فإن قال; وما " حسن المآب "؟ قيل; هو ما وصفه به جل ثناؤه، وهو المرجع إلى جنات تجري من تحتها الأنهار مُخلَّدًا فيها، وإلى أزواج مطهرة ورضوان من الله.--------------------------الهوامش ;(61) في القرطبي 4; 28 ; "من زينها؟" استفهام"زينها" فعل. ولم أجد خبر الحسن ، ولكني أذكر كأني قرأته قديمًا ، وهو يسخر من أمر الدنيا ، ويقول; من حسنها ، أن الذي يذمها ويقبحها هو الذي خلقها! و"الزين" خلاف الشين ، مصدر"زان الشيء يزينه زينًا".(62) الأثر; 6700- ذكره ابن كثير في تفسيره 2; 109 ، 110 ، وأشار إلى رواية أحمد; "حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم; القنطار اثنا عشر ألف أوقيه ، كل أوقية خير مما بين السماء والأرض" وذكر رواية ابن ماجه ووكيع ، وصحح أن هذا الأثر موقوف ، كما رواه ابن جرير ووكيع.(63) الأثر; 6701-"زكريا بن يحيى الضرير" هو; "زكريا بن يحيى بن أيوب ، أبو علي الضرير المدائني" ، حدث عن زياد البكائي ، وشبابة بن سوار ، وسليمان بن سفيان الجهني ، روى عنه محمد بن علي المعروف بمعدان ، ومحمد بن غالب التمتام ، ويحيى بن صاعد ، والقاضي المحاملي. مترجم في تاريخ بغداد 8; 457. وكان في المطبوعة والمخطوطة; "زكريا بن يحيى الصديق" ، وهو خطأ ، والصواب من تفسير ابن كثير 2; 110.و"شبابة" هو"شبابة بن سوار الفزاري". قال أحمد; "تركته لم أكتب عنه للإرجاء ، كان داعية". وقال زكريا الساجي; "صدوق ، يدعو إلى الإرجاء. كان أحمد يحمل عليه". وقد وثقه ابن معين وابن سعد على إرجائه. مترجم في التهذيب ، و"مخلد بن عبد الواحد" أبو الهذيل البصري روى عن علي ابن زيد بن جدعان ، وروى عنه شبابة. قال ابن حبان; "منكر الحديث جدًا". وقال أبو حاتم; "ضعيف الحديث. مترجم في لسان الميزان ، وابن أبي حاتم 4 / 1 / 348. و"علي بن زيد بن جدعان" مضى برقم; 40. و"عطاء بن أبي ميمونة" روى عن أنس وعمران وجابر بن سمرة ، وغيرهم. وثقه أبو زرعة والنسائي. وقال أبو حاتم; "لا يحتج بحديثه وكان قدريًا" ، وقال ابن عدي; "في أحاديثه بعض ما ينكر عليه".وقد روى ابن كثير هذا الأثر في تفسيره 2; 110 وقال; "وهذا حديث منكر أيضًا". والأقرب أن يكون موقوفًا على أبي بن كعب ، كغيره من الصحابة" - يعني كالأثر السالف الموقوف على أبي هريرة ، وما قبله عن معاذ بن جبل وابن عمر.(64) الورق (بفتح الواو وكسر الراء); الفضة ، أو الدراهم من الفضة.(65) الأثر; 6710- هذا إسناد ناقص بلا ريب ، وقد وضعت مكان الخرم هذه النقط ، وسبب ذلك أن الناسخ انتهى في آخر الصفحة بقوله; "حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا" وانتقل إلى الصفحة التالية فبدأها; "قال أخبرنا عوف" فهو سهو منه. وإسناد"محمد بن بشار" إلى"عوف عن الحسن" ، مختلف ، منه الأسناد رقم; 2570 مثلا; "حدثنا محمد بن بشار ، قال حدثنا يحيى ، عن سعيد ، عن عوف ، عن الحسن" ، وغيره مما لم أستطع أن أتتبعه الآن.(66) الأثر; 6721-"عمر بن حوشب الصنعاني" ، روى إسماعيل بن أمية. وروى عنه عبد الرزاق ذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن القطان; "لا يعرف حاله" ، مترجم في التهذيب. وابن أبي حاتم 3 / 1 / 105.(67) المسك (بفتح الميم وسكون السين); هو مسلاخ الجلد الذي يكون فيه الثور وغيره.(68) يعني أبا عبيدة معمر بن المثنى ، كما أشار إليه بذلك مرارًا سلفت ، وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1; 88.(69) نص أبي عبيدة"هو قدر وزن ، لا يحدونه" ، بإضافة"قدر" إلى"وزن" ، وهو كذلك في المخطوطة ، ولكن المطبوعة زادت واوًا فجعلته"قدر ووزن".(70) في المطبوعة; "على تعنف" ، وفي المخطوطة; "على تعنف" غير منقوطة ، وأظن صواب قراءتها ما أثبت.(71) هذا من كلام الفراء في معاني القرآن 1; 195 بتصرف ، ونصه"والقناطير ثلاثة ، والمقنطرة تسعة ، كذلك سمعت".(72) الحديث; 6728- ابن عبد الرحمن البرقي; هكذا ثبت في المخطوطة والمطبوعة ، ولم أعرف من هو. ونقل ابن كثير 2; 110 هذا الحديث من تفسير ابن أبي حاتم; أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن الرقي ، أنبأنا عمرو بن أبي سلمة...". فلم أجد أيضًا"أحمد بن عبد الرحمن الرقي" - ولم يترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل. ويبعد جدًا أن لا يترجم لشيخه.ولكن من شيوخ الطبري; أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي الحافظ. روى عنه في; 22 باسم"ابن البرقي". وفي; 160 ، باسم"أحمد بن عبد الرحيم البرقي". نسب إلى جده. وفي; 5444 ، باسم"ابن البرقي". وهو في الرواية الأخيرة يروى عن عمرو بن أبي سلمة ، كمثل الرواية التي هنا.فمن المحتمل أن يكون هو الذي هنا ، وأن تكون كتابة"ابن عبد الرحمن" بدلا من"ابن عبد الرحيم" خطأ من الناسخين.ولكن يعكر عليه اتفاق"بن عبد الرحمن" في رواية ابن أبي حاتم وما ثبت هنا. فإنه يبعد جدًا اتفاق الناسخين على خطأ واحد معين ، في كتابين مختلفين ، لمؤلفين ، ليس أحدهما ناقلا عن الآخر.فلعل"أحمد بن عبد الرحمن الرقي" أو "البرقي" - شيخ آخر روى عنه الطبري وابن أبي حاتم لم تقع إلينا ترجمته.عمرو بن أبي سلمة; مضت ترجمته في; 5444.زهير بن محمد التميمي الخراساني المروزي; ثقة ، وثقه أحمد وغيره.أبان بن أبي عياش ، واسم أبي عياش"فيروز"; تابعي روى عن أنس ، ولكنه ضعيف. قال أحمد; "منكر الحديث". وقال ابن معين; "ليس حديثه بشيء". وقال أبو حاتم; "متروك الحديث ، وكان رجلا صالحًا ، ولكن بلى بسوء الحفظ". وقال البخاري; "كان شعبة سيئ الرأي فيه".ولكن ضعف أبان لا يؤثر في صحة هذا الحديث ، لأن زهير بن محمد سمعه منه ، وسمعه أيضًا من"حميد الطويل" ، وحميد; ثقة ، كما مضت ترجمته في; 3877.والحديث رواه الحاكم في المستدرك 2; 178 ، عن أبي العباس الأصم ، عن أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي ، عن عمرو بن أبي سلمة ، عن زهير بن محمد; "حدثنا حميد الطويل ، ورجل آخر ، عن أنس بن مالك ، قال; سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل; (والقناطير المقنطرة)؟ قال; القنطار ألفا أوقية". وقال الحاكم; "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. ووقع في مختصر الذهبي المطبوع مع المستدرك"ألف أوقية" بالإفراد ، وهو خطأ مطبعي ، وثبت على الصواب في مخطوطة المختصر التي عندي ، موافقًا لما في أصل المستدرك.ونقله ابن كثير 2; 110 - كما قلنا من قبل - عن رواية ابن أبي حاتم ، عن أحمد بن عبد الرحمن الرقي ، عن عمرو بن أبي سلمة ، عن زهير بن محمد; "أنبأنا حميد الطويل ، ورجل آخر قد سماه ، يعني يزيد الرقاشي ، عن أنس". وفيه; "يعني ألف دينار".فالرجل الآخر المبهم في رواية الحاكم ، يحتمل أن يكون أبان بن أبي عياش ، كما في رواية الطبري هذه ، ويحتمل أن يكون يزيد الرقاشي ، كما في رواية ابن أبي حاتم ، ويزيد بن أبان الرقاشي; ضعيف أيضًا ، كما مضى في شرح; 6654.وقد ذكر السيوطي رواية الحاكم ، في هذا الموضع من تفسير آية آل عمران 2; 10 وذكر رواية الطبري التي هنا ، في موضعها من تفسير الآية; 20 من سورة النساء ، الدر المنثور 2; 133.ولفظ الحديث هنا اضطربت فيه النسخ ، ففي المطبوعة; "ألفا مئين ، يعني ألفين" وذكر مصححها بالهامش أن هذا في بعض النسخ ، وأن في بعضها; "ألفًا ومئين". ورواية السيوطي - نقلا عن الطبري; "ألفا ومئتين ، يعني ألفين".والراجح عندي أن هذا كله تحريف ، وأن الصحيح اللفظ الذي في رواية الحاكم.(73) الأثر; 6743-"أبو عبد الرحمن المقرئ" هو; "عبد الله بن يزيد العدوي مولى آل عمر" مترجم في التهذيب. و"بشير بن أبي عمرو الخولاني" مصري ، روى عن عكرمة والوليد بن قيس التجيبي ، روى عنه سعيد بن أبي أيوب والليث وابن لهيعة. ثقة مترجم في التهذيب ، وابن أبي حاتم 1 / 1 / 377. وفي المطبوعة والمخطوطة; "بشر بن أبي عمرو الخولاني" وهو خطأ.(74) الأثر; 6744- في المخطوطة والمطبوعة; "بشر بن أبي عمرو الخولاني" وهو خطأ. انظر التعليق السالف.(75) "الشية"; كل ما خالف اللون من جميع جسد الفرس أو غيره ، وجمعها"شيات" ، وأصلها من"الوشي". وشي الثوب وشيًا وشية; حسنه ونمنمه ونقشه.(76) ديوانه; 86 ، من قصيدته حين قتلت بنو عبس نضلة الأسدي ، وقتلت بنو أسد منهم رجلين ، فأراد عيينة بن حصن عون بني عبس ، وأن يخرج بني أسد من حلف بني ذبيان ، فقال;إِذَا حَــاوَلْتَ فِــي أَسَــدٍ فُجُـورًافــإِنِّي لَسْـتُ مِنْـكَ وَلَسْـتَ مِنِّـيثم أثنى عليهم ، وذكر أيامهم ، فمما ذكر;وَقَــدْ زَحَــفُوا لِغَسَّــانٍ بزَحْـفٍرَحِــيبِ السَّـرْبِ أَرْعَـنَ مُرْجَحِـنِّبِكُــلِّ مُحَــرَّبٍ كــاللَّيْثِ يَسْـمُوعَــلَى أوْصَــالِ ذَيَّــالٍ رِفَــنِّوضُمْــــرٍ كَـــالقِدَاحِ . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . .وكان في المطبوعة والمخطوطة; "بسمر" ، وليس من صفة الجياد أن يقال"سمر" ، بل السمر الرماح ، أما الضمر (بضم فسكون) فجمع ضامر ، وقياس جمعه ضوامر ، إلا أن (فاعل) الصفة منه ما يجمع على (فعل) بضم الفاء والعين ، مثل"بازل وبزل ، وشارف وشرف" ، شبهوه بفعول لمناسبته له في عدد الحروف. ثم يخفف (فعل) عند بني تميم فتسكن عينه. والقداح جمع قدح (بكسر فسكون); وهو السهم إذا قوم وأنى له أن يراش. تشبه به الخيل الضوامر.(77) ديوان قصيدة; 16 ، البيت; 41 ، والبيت من أبيات في القصيدة يذكر فيها عزه وعز قومه ، أولها;إنِّـي امْـرُءٌ مَنَعَـتْ أَرُومَـةُ عَــامِرٍضَيْمِـى, وقـد جَـنَفَتْ عَـلَيَّ خُصُومُجَــهَدُوا العَــدَاوةَ كُلَّهـا, فأَصَدَّهـاعِّنــي مَنَــاكِبُ عِزُّهــا مَعْلُـومُمِنْهــا; حُــوَيٌّ, والذُّهـابُ, وقَبْلَـهُيَــوْمٌ بِبُرْقَــةِ رَحْرَحَــانَ كَـرِيمُوغَــدَاةَ قَـاعِ القُـرْنتين. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . .و"حوى" ، و"الذهاب" و"برقة رحرحان" و"قاع القرنتين" كلها مواضع كانت لقومه فيها وقائع ، ظفروا فيها. وقوله; "أتينهم" الضمير للخيل عليها أصحابها. والضمير الآخر لأعدائه. والزجل جمع زجلة (بضم فسكون); الجماعة من الناس والخيل. ورواية ديوانه; "رهوًا" ، أي متتابعة. وخلالها; وسطها.(78) ديوانه; 159 ، والأغاني 8; 319 ، وطبقات فحول الشعراء; 418 ، وسيأتي في التفسير 14; 60 (بولاق) ، وهو من قصيدته التي رفع فيها ذكر عكرمة بن ربعي الفياض ، كاتب بشر بن مروان. وذلك أن الأخطل أتى حوشب بن رويم الشيباني فقال; إني تحملت حمالتين لأحقن بهما دماء قومي! فنهره. فأتى شداد بن البزيعة ، (هو شداد بن المنذر الذهلي ، أخو الحضين بن المنذر صاحب راية علي يوم صفين) ، فسأله ، فاعتذر إليه شداد. فأتى عكرمة الفياض فأخبره بما قال له الرجلان ، فقال; أما إني لا أنهرك ولا أعتذر إليك ، ولكني أعطيك إحداهما عينًا ، والأخرى عرضًا. فأشاد به الأخطل وهجا الرجلين فقال;وَلَقَــدْ مَنَنْـتَ عَـلَى رَبِيعَــةَ كلَّهـاوكَــفَيْتَ كُــلَّ مُــواِكلٍ خَــذّالِكَـزْمِ اليَـدَيْنِ عَـنِ العَطِيَّــةِ مُمْسِـكٍلَيْسَــتْ تَبِــضُّ صَفَاتُــهُ ببِـلالِكــابنِ البَزِيَعــةِ, أو كـآخَرَ مِثْلِـه,أَوْلَـى لـك ابْـنَ مُسِـيَمةِ الأَجْمَـالِ!إِنَّ اللَّئِـــيمَ إذَا سَـــأَلْتَ بَهَرْتَــهُوتــرَى الكَــرِيمَ يَـرَاحُ كالمُخْتَـالِوفي المخطوطة; "أولى ابن مسيمة..." ، خطأ."وابن البزيعة" ، هو"ابن بزعة" في رواية الطبري هنا. والبزيعة (على وزن كريمة) أم شداد بن المنذر. وقد ضبطتها في طبقات فحول الشعراء بالتصغير ، اتباعًا لما في تاريخ الطبري مضبوطًا بالقلم. ولكني هنا أستدرك هذا ، وأرجح أني كما ضبطته هنا; "البزيعة"; الجارية الظريفة المليحة الذكية القلب. وقد ذكر شداد بن بزيعة عند زياد بن أبي سفيان في الشهود وهو (زياد بن سمية ، وابن أبيه) فلما قيل; "ابن بزيعة" قال; ما لهذا أب ينسب إليه؟ ألقوا هذا من الشهود". فقيل له; إنه أخو حضين بن المنذر! قال; فانسبوه إلى أبيه. فبلغ ذلك شدادًا فقال; ويل علي ابن الزانية! أو ليست أمه أعرف منه بأبيه؟ والله ما ينسب إلا إلى أمه سمية!! (تاريخ الطبري 6; 151).(79) في سورة الأنعام; 142-144.(80) انظر تفسير"الحرث" فيما سلف 4; 240-243 ، 397.(81) في المخطوطة; "زين لهم حملها..." ، وهو من أوهام صاحبنا الناسخ.(82) انظر تفسير"المتاع" فيما سلف 1; 539 ، 540 / ثم 3; 55 / ثم 5; 260.(83) "أيبة" بفتح الهمزة وكسرها وسكون الياء ، وهي على المعاقبة من الواو.(84) في المخطوطة; "قلنا كان حظها..." وهي من لطائف صاحبنا غفر الله له.(85) في المخطوطة والمطبوعة; "المحال" بالحاء ، والصواب ما أثبت.(86) في المخطوطة كتب"وبين" والواو متصلة بما بعدها ، حتى ما تكاد تقرأ ، والذي في المطبوعة لا بأس به في قراءة هذه الكلمة.
يخبر تعالى أنه زين للناس حب الشهوات الدنيوية، وخص هذه الأمور المذكورة لأنها أعظم شهوات الدنيا وغيرها تبع لها، قال تعالى { إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها } فلما زينت لهم هذه المذكورات بما فيها من الدواعي المثيرات، تعلقت بها نفوسهم ومالت إليها قلوبهم، وانقسموا بحسب الواقع إلى قسمين: قسم: جعلوها هي المقصود، فصارت أفكارهم وخواطرهم وأعمالهم الظاهرة والباطنة لها، فشغلتهم عما خلقوا لأجله، وصحبوها صحبة البهائم السائمة، يتمتعون بلذاتها ويتناولون شهواتها، ولا يبالون على أي: وجه حصلوها، ولا فيما أنفقوها وصرفوها، فهؤلاء كانت زادا لهم إلى دار الشقاء والعناء والعذاب، والقسم الثاني: عرفوا المقصود منها وأن الله جعلها ابتلاء وامتحانا لعباده، ليعلم من يقدم طاعته ومرضاته على لذاته وشهواته، فجعلوها وسيلة لهم وطريقا يتزودن منها لآخرتهم ويتمتعون بما يتمتعون به على وجه الاستعانة به على مرضاته، قد صحبوها بأبدانهم وفارقوها بقلوبهم، وعلموا أنها كما قال الله فيها { ذلك متاع الحياة الدنيا } فجعلوها معبرا إلى الدار الآخرة ومتجرا يرجون بها الفوائد الفاخرة، فهؤلاء صارت لهم زادا إلى ربهم. وفي هذه الآية تسلية للفقراء الذين لا قدرة لهم على هذه الشهوات التي يقدر عليها الأغنياء، وتحذير للمغترين بها وتزهيد لأهل العقول النيرة بها، وتمام ذلك أن الله تعالى أخبر بعدها عن دار القرار ومصير المتقين الأبرار، وأخبر أنها خير من ذلكم المذكور، ألا وهي الجنات العاليات ذات المنازل الأنيقة والغرف العالية، والأشجار المتنوعة المثمرة بأنواع الثمار، والأنهار الجارية على حسب مرادهم والأزواج المطهرة من كل قذر ودنس وعيب ظاهر وباطن، مع الخلود الدائم الذي به تمام النعيم، مع الرضوان من الله الذي هو أكبر نعيم، فقس هذه الدار الجليلة بتلك الدار الحقيرة، ثم اختر لنفسك أحسنهما واعرض على قلبك المفاضلة بينهما { والله بصير بالعباد } أي: عالم بما فيهم من الأوصاف الحسنة والأوصاف القبيحة، وما هو اللائق بأحوالهم، يوفق من شاء منهم ويخذل من شاء. فالجنة التي ذكر الله وصفها ونعتها بأكمل نعت وصف أيضا المستحقين لها وهم الذين اتقوه بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، وكان من دعائهم أن قالوا:
(زيّن) ، فعل ماض مبنيّ للمجهولـ (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بـ (زيّن) ،
(حبّ) نائب فاعل مرفوع
(الشهوات) مضاف إليه مجرور
(من النساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الشهوات
(البنين، القناطير) اسمان معطوفان على النساء بحرفي العطف، وعلامة
الجرّ في البنين الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم
(المقنطرة) نعت للقناطير مجرور مثله
(من الذهب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من القناطير أو المقنطرة
(الواو) عاطفة
(الفضّة) معطوفة على الذهب مجرور مثله
(الخيل، الأنعام، الحرث) أسماء معطوفة على النساء بحروف العطف مجرورة
(المسوّمة) نعت للخيل مجرور مثله.
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطابـ (متاع) خبر مرفوع
(الحياة) مضاف إليه مجرور
(الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف
(الواو) عاطفة
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع
(عند) ظرف مكان- أو زمان- منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(حسن) مبتدأ مرفوع مؤخّر
(المآب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «زيّن للناس حبّ..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذلك متاع.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله عنده حسن..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «عنده حسن المآب» في محلّ رفع خبر.