الرسم العثماني
وَمَن جٰهَدَ فَإِنَّمَا يُجٰهِدُ لِنَفْسِهِۦٓ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِىٌّ عَنِ الْعٰلَمِينَ
الـرسـم الإمـلائـي
وَمَنۡ جَاهَدَ فَاِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفۡسِهٖؕ اِنَّ اللّٰهَ لَـغَنِىٌّ عَنِ الۡعٰلَمِيۡنَ
تفسير ميسر:
ومن جاهد في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى، وجاهد نفسه بحملها على الطاعة، فإنما يجاهد لنفسه؛ لأنه يفعل ذلك ابتغاء الثواب على جهاده. إن الله لغني عن أعمال جميع خلقه، له الملك والخلق والأمر.
وقوله تعالى; "ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه" كقوله تعالى; "من عمل صالحا فلنفسه" أي من عمل صالحا فإنما يعود نفع عمله على نفسه فإن الله تعالى غني عن أفعال العباد ولو كانوا كلهم على أتقى قلب رجل منهم ما زاد ذلك في ملكه شيئا. ولهذا قال تعالى; "ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين" قال الحسن البصري; إن الرجل ليجاهد وما ضرب يوم من الدهر بسيف.