وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءَايٰتِهِۦ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
وَقُلِ الۡحَمۡدُ لِلّٰهِ سَيُرِيۡكُمۡ اٰيٰتِهٖ فَتَعۡرِفُوۡنَهَا ؕ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُوۡنَ
تفسير ميسر:
وقل -أيها الرسول-; الثناء الجميل لله، سيريكم آياته في أنفسكم وفي السماء والأرض، فتعرفونها معرفة تدلكم على الحق، وتبيِّن لكم الباطل، وما ربك بغافل عما تعملون، وسيجازيكم على ذلك.
أي لله الحمد الذي لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه والإنذار إليه ولهذا قال تعالى "سيريكم آياته فتعرفونها" كما قال تعالى "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" وقوله تعالى "وما ربك بغافل عما تعملون" أي بل هو شهيد على كل شيء قال ابن أبي حاتم ذكر عن أبي عمر الحوضي حفص بن عمر حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي حدثنا سعد بن أبي سعيد سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس لا يغترن أحدكم بالله فإن الله لو كان غافلا شيئا لأغفل البعوضة والخردلة والذرة" وقال أيضا حدثنا محمد بن يحيى حدثنا نصر بن علي قال أبي أخبرني عن خالد بن قيس عن مطر عن عمر بن عبد العزيز قال; فلو كان الله مغفلا شيئا لأغفل ما تعفي الرياح من أثر قدمي ابن آدم وقد ذكر عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه كان ينشد هذين البيتين إما له وإما لغيره; إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب آخر تفسير سورة النمل ولله الحمد والمنة.