فلعلنا نتبع السحرة، ومعنى لعل هنا كي، يقول; كي نتبع السحرة، إن كانوا هم الغالبين موسى، وإنما قلت ذلك معناها; لأن قوم فرعون كانوا على دين فرعون، فغير معقول أن يقول من كان على دين; أنظر إلى حجة من هو على خلافي لعلي أتبع ديني، وإنما يقال; أنظر إليها كي أزداد بصيرة بديني، فأقيم عليه. وكذلك قال قوم فرعون. فإياها عنوا بقيلهم; (لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين).وقيل; إن اجتماعهم للميقات الذي اتعد للاجتماع فيه فرعون وموسى كان بالإسكندرية.* ذكر من قال ذلك;حدثني يونس, قال; أخبرنا ابن وهب, قال; قال ابن زيد, في قوله; وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ قال; كانوا بالإسكندرية, قال; ويقال; بلغ ذنب الحية من وراء البحيرة يومئذ, قال; وهربوا وأسلموا فرعون وهمت به, فقال; فخذها يا موسى, قال; فكان فرعون مما يلي الناس منه أنه كان لا يضع على الأرض شيئا, قال; فأحدث يومئذ تحته, قال; وكان إرساله الحية في القبة الحمراء.