الرسم العثماني
أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ
الـرسـم الإمـلائـي
اَلَمۡ تَرَ اَنَّهُمۡ فِىۡ كُلِّ وَادٍ يَّهِيۡمُوۡنَۙ
تفسير ميسر:
والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب، ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم. ألم تر - أيها النبي - أنهم يذهبون كالهائم على وجهه، يخوضون في كل فن مِن فنون الكذب والزور وتمزيق الأعراض والطعن في الأنساب وتجريح النساء العفائف، وأنهم يقولون ما لا يفعلون، يبالغون في مدح أهل الباطل، وينتقصون أهل الحق؟
وقوله تعالى "ألم تر أنهم في كل واد يهيمون" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في كل لغو يخوضون وقال الضحاك عن ابن عباس في كل فن من الكلام وكذا قال مجاهد وغيره وقال الحسن البصري قد والله رأينا أوديتهم التي يخوضون فيها مرة في شتيمة فلان ومرة في مديحة فلان وقال قتادة; الشاعر يمدح قوما بباطل ويذم قوما بباطل.