فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ
فَيَـقُوۡلُوۡا هَلۡ نَحۡنُ مُنۡظَرُوۡنَؕ
تفسير ميسر:
فينزل بهم العذاب فجأة، وهم لا يعلمون قبل ذلك بمجيئه، فيقولون عند مفاجأتهم به تحسُّرًا على ما فاتهم من الإيمان; هل نحن مُمْهَلون مُؤخَّرون؛ لنتوب إلى الله مِن شركنا، ونستدرك ما فاتنا؟
"وهم لا يشعرون فقولوا هل نحن منظرون" أي يتمنون حين يشاهدون العذاب أن لو أنظروا قليلا ليعلموا في زعمهم بطاعة الله كما قال الله تعالى "وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب- إلى قوله - ما لكم من زوال" فكل ظالم وفاجر وكافر إذا شاهد عقوبته ندم ندما شديدا هذا فرعون لما دعا عليه الكليم بقوله "ربنا إنك آتيت فرعون وملئه زينة وأموالا في الحياة الدنيا - إلى قوله - قال قد أجيبت دعوتكما" فأثرت هذه الدعوة في فرعون فما آمن حتى رأى العذاب الأليم "حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل - إلى قوله - وكنت من المفسدين" وقال تعالى "فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده" الآيات.