فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَآءِ إِن كُنتَ مِنَ الصّٰدِقِينَ
فَاَسۡقِطۡ عَلَيۡنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَآءِ اِنۡ كُنۡتَ مِنَ الصّٰدِقِيۡنَؕ
تفسير ميسر:
قالوا; إنما أنت- يا شعيب- مِنَ الذين أصابهم السحر إصابة شديدة، فذهب بعقولهم، وما أنت إلا واحد مثلنا في البشرية، فكيف تختص دوننا بالرسالة؟ وإن أكبر ظننا أنك من الكاذبين فيما تدَّعيه من الرسالة. فإن كنت صادقًا في دعوى النبوة، فادع الله أن يسقط علينا قطع عذاب من السماء تستأصلنا.
"فأسقط علينا كسفا من السماء" قال الضحاك; جانبا من السماء. وقال قتادة قطعا من السماء وقال السدي عذابا من السماء وهذا شبيه بما قالت قريش فيما أخبر الله عنهم في قوله تعالى "وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا" - إلى أن قالوا - "أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا" وقوله "وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء" الآية وهكذا قال هؤلاء الكفار الجهلة "فأسقط علينا كسفا من السماء" الآية.