وقوله; ( فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا ) ... الآية, يقول; فأت أنت يا موسى وأخوك هارون فرعون.( فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) إليك ب ( أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) وقال رسول ربّ العالمين, وهو يخاطب اثنين بقوله فقولا لأنه أراد به المصدر من أرسلت, يقال; أرسلت رسالة ورسولا كما قال الشاعر;لَقَـدْ كَـذَبَ الوَاشُـونَ ما بُحْتُ عِندَهمْبِسُـــوءٍ وَلا أرْسَــلْتُهُمْ بِرَسُــولِ (10)يعنى برسالة, وقال الآخر;ألا مــنْ مُبْلِــغٌ عَنّــي خُفافــارَسُــولا بَيْــتُ أهلِــكَ مُنْتَهاهـا (11)يعني بقوله; رسولا رسالة, فأنث لذلك الهاء.-------------------الهوامش ;(10) البيت في (اللسان; رسل). وفي رواية "بليلى" في موضع "بسوء". قال; والإرسال التوجيه، وقد أرسل إليه. والاسم الرسالة (بكسر الراء المشددة وفتحها) والرسول والرسيل. الأخيرة عن ثعلب. وأنشد; "لقد كذب الواشون.ز" البيت قال; والرسول بمعنى الرسالة يؤنث ويذكر. وفي (اللسان; رسل) رواية أخرى للبيت كرواية المؤلف، ونسبه إلى كثير.(11) البيت لعباس بن مرداس (اللسان; رسل). قال; فأنث الرسول (بعود الضمير المؤنث) حيث كان بمعنى الرسالة. وهذا البيت من المقطوعة التي منها الشاهد السابق (ص 37) وهو; "فأيي ما وأيك.." البيت. يهجو به العباس بن مرداس خفاف بن ندبة لشيء كان بينهما (خزانة الأدب للبغدادي 2; 229).