الرسم العثمانيذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلّٰمٍ لِّلْعَبِيدِ
الـرسـم الإمـلائـيذٰ لِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ يَدٰكَ وَاَنَّ اللّٰهَ لَـيۡسَ بِظَلَّامٍ لِّلۡعَبِيۡدِ
تفسير ميسر:
ويقال له; ذلك العذاب بسبب ما فَعَلْتَ من المعاصي واكتسبت من الآثام، والله لا يعذب أحدًا بغير ذنب.
" ذلك بما قدمت يداك " أي يقال له هذا تقريعا وتوبيخا " وأن الله ليس بظلام للعبيد " كقوله تعالى " خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم إن هذا ما كنتم به تمترون " وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أحمد بن الصباح حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا هشام عن الحسن قال بلغني أن أحدهم يحرق في اليوم سبعين ألف مرة.
ذلك بما قدمت يداك أي يقال له في الآخرة إذا دخل النار ; ذلك العذاب بما قدمت يداك من المعاصي والكفر . وعبر باليد عن الجملة ؛ لأن اليد التي تفعل وتبطش للجملة . و ذلك بمعنى هذا ، كما تقدم في أول البقرة .
وقوله ( ذلك بما قدمت يداك ) يقول جلّ ثناؤه; ويقال له إذا أذيق عذاب النار يوم القيامة; هذا العذاب الذي نذيقكه اليوم بما قدمت يداك في الدنيا من الذنوب والآثام ، واكتسبته فيها من الإجرام ( وأن الله ليس بظلام للعبيد ) يقول; وفعلنا ذلك لأن الله ليس بظلام للعبيد ، فيعاقب بعض عبيده على جُرْم ، وهو يغفر (1) مثله من آخر غيره، أو يحمل ذنب مذنب على غير مذنب ، فيعاقبه به ويعفو عن صاحب الذنب ، ولكنه لا يعاقب أحدا إلا على جرمه ، ولا يعذب أحدا على ذنب يغفر مثله لآخر إلا بسبب استحق به منه مغفرته.------------------------الهوامش;(1) في الأصل يعفو ; وفي العبارة ارتباك ، توضيحه في آخر كلامه .
وذلك بما قدمت يداه، { وَأَّن اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الحج٢٢ :١٠
Al-Hajj22:10