إِنَّ هٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وٰحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
اِنَّ هٰذِهٖۤ اُمَّتُكُمۡ اُمَّةً وَّاحِدَةً ۖ وَّاَنَا رَبُّكُمۡ فَاعۡبُدُوۡنِ
تفسير ميسر:
هؤلاء الأنبياء جميعًا دينهم واحد، الإسلام، وهو الاستسلام لله بالطاعة وإفراده بالعبادة، والله سبحانه وتعالى رب الخلق فاعبدوه - أيها الناس - وحده لا شريك له.
قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله " إن هذه أمتكم أمة واحدة " يقول دينكم دين واحد وقال الحسن البصري في هذه الآية يبين لهم ما يتقون وما يأتون ثم قال " إن هذه أمتكم أمة واحدة " أي سنتكم سنة واحدة فقوله " إن هذه " إن واسمها و " أمتكم " خبر إن أي هذه شريعتكم التي بينت لكم ووضحت لكم وقوله أمة واحدة نصب على الحال ولهذا قال " وأنا ربكم فاعبدون " وكما قال " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ـ إلى قوله ـ وأنا ربكم فاتقون " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نحن معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد" يعني أن المقصود هو عبادة الله وحده لا شريك له بشرائع متنوعة لرسله كما قال تعالى " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ".